صرحت الحدادية الغربي عضو مكلف بالإنتاج الحيواني في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري “لأفريكان مانجر“ان العديد من مربي الماشية و الابقار قاموا ببيع قطعانهم و ان عدد اهائلا من هذه القطعان قد تم تهريبه للقطرين الليبي و الجزائري بالإضافة الى ان النقص في توريد اللحوم الحمراء نتج عنه ذبح العديد من الابقار كل هذه الاسباب على حد تعبيرها أدّت الى نقص في وحدات الانثى للأبقار متسائلة في ظل هذا النقص من” اين تأتي هذه الكمية من الحليب “مؤكدة بان هنالك عودة لانتشار ظاهرة “حليب الغبرة” بالأسواق التونسية .
و في هذا السياق اكدت الغربي بأنه لم يتم فتح ملفات الفساد في وزارة الفلاحة مطالبة بفتح ملف ازمة الحليب سنة 2010 و التي نتج عنها تغريق السوق التونسية ” بالحليب الغبرة “من طرف الطرابلسية ” على حد قولها مما سبب خسارة للعديد من الفلاحين و من افلاس البعض منهم
و قالت بان التصريح الذي قدمه محمد بن سالم وزير الفلاحة بقرار الحكومة الترفيع في سعر الحليب منذ 4 اشهر نتج عنه ارتفاع ملحوظ في اسعار الاعلاف بينما بقيت اسعار الحليب هي نفسها
و بينت من ناحية أخرى انه ليست هنالك ارادة سياسية فعلية لاتخاذ الاجراءات اللازمة مؤكدة بان الفلاح الآن يخسر و ليست لديه أي هامش ربح في بيع الحليب مشيرة الى ان الزيادة في الاسعار ليست بهدف اثقال كاهل المستهلك وانما لاعطاء للفلاح حقه
و قالت بان استهلاك الحليب في المقاهي يزيد عن الاستهلاك اليومي للمواطن التونسي معبرة عن عدم اقتناعها بان يكسب أصحاب المقاهي لربح الخيالي من الحليب المدعم بينما يعيش الفلاح في الخسارة و الخصاصة
و اكدت بان تكلفة الانتاج الان للحليب شمالا و جنوبا للفلاح التونسي تتراوح بين ال740 و 800 مي مشيرة الى ارتفاع سعر الصوجا بنسبة 100 بالمائة حيث كان سعر الطن الواحد في هذه المادة ب 580 دينارا السنة الفارطة واصبح سنة 2012 الطن الواحد منها ب 1220 دينارا للطن مضيفة بان سعر الذرة ايضا ارتفع بشكل ملفت حيث كان سعرها للسنة الفارطة 300 دينارا للطن الواحد من هذه المادة اصبح 620 دينارا