نفى المحامي والقيادي في حركة نداء تونس ووزير الداخلية الأسبق لزهر العكرمي في تصريح ل”أفريكان مانجر” أن يكون قد تلقّى الى حد الساعة استدعاء رسميا من السلطة القضائية لمساءلته حول تصريحاته بشأن استهداف رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي.
وكانت العديد من وسائل الاعلام والمواقع الاجتماعية قد تناقلت خبر استدعاء العكرمي للإدلاء بتوضيحات حول تصريحاته الاخيرة,حيث أورد بعضها أن أعوان الامن وجّهوا استدعاء له في مقر سكناه من أجل الاتصال بمركز الشرطة القريب من مكان إقامته.
وأضاف العكرمي ل”أفريكان مانجر” أنه مستعدّ في أي لحظة للإدلاء برأيه بخصوص هذه القضية,مشيرا الى أنه لا يخشى المساءلة وأن لديه القرائن والدلائل الكافية.
ويقول قيادي نداء تونس:” كل التصريحات التي أدليت بها صحيحة ودقيقة ومصدرها موثوق به ,حيث أن مصدرها هو إحدى الدول الصديقة.”
ويذكر أن لزهر العكرمي قد حذّر مؤخرا من عملية اغتيال الوزير السابق ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي قبل 23 أكتوبر المقبل,متّهما في ذلك شخصية حكومية تعمل صلب الدولة حاليا وبادر المستشار السياسي لرئيس الحكومة المؤقتة,لطفي زيتون بالرد على هذه التصريحات النارية,واصفا إياها بالخطيرة ومطالبا باتخاذ إجراءات قانونية ضدّها.
واستنكرت رئاسة الحكومة هذه التصريحات التي وصفتها بالخطيرة وغير المستندة الى أدلة في بلاغ أصدرته في وقت سابق واعتبرت أن مثل هذه الادعاءات من شأنها أن تمس بالأمن العام,كما طالبت صاحب التصريح بتحمّل مسؤولياته كاملة وما ينتج عن ذلك من تداعيات.
ولئن نفى رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي خبر ونيّة اغتياله, فإن نجله الاكبر حافظ قائد السبسي كشف أن عائلته لم تفاجأ بما سمعته,خاصة مع مغادرة والده الحكومة واعتيادهم على سماع مثل هذه الاخبار ,كما وجّه عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية, حبيب بو عجيلة رسالة الى كل من وزيري الداخلية والعدل طالبهما فيها بالتثبت من المعلومات والتعامل معها بالجدية الضرورية وفتح تحقيق في الموضوع.
واستنتج البعض الاخر صحّة الخبر وفرضية محاولة الاغتيال خاصة بعد السحب المفاجئ لحراس الامن الشخصي للباجي قائد السبسي رغم حقه الثابت في التمتع بها على غرار كل الوزراء الاول,فضلا عن تعرّضه للملاحقة من طرف سيارة مجهولة وهو في طريقه الى جهة سكرة وتهديده لأكثر من مرّة بالقتل.
شادية هلالي