تونس- افريكان مانجر
أعلن الأمين العام لحزب المؤتمر عماد الدايمي اليوم أن هناك ضغوطا تمارس على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية ووصف الأمر بالخطير.
وقال في تدوينة كتبها على صفحته الرسمية بالفيسبوك وتفاعل معد عدد كبير من رواد النت، إن “ضغوطا سياسية كبيرة تسلّط الان على أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لدفعهم الى تقديم قضية جزائية ضد المترشح الرئيس محمد المنصف المرزوقي بدعوى التحريض بالعنف ضد منافسيه في الرئاسيات ..”، وفق ما كتبه.
واعتبر الأمر “حماقة كبيرة تسعى لوبيات متنفذة لتوريط رئيس الهيئة وأعضائها فيها .. بشكل يخرجهم من حيادهم ويقحمهم في اتون معركة سياسية انتخابية .. ويفقدهم الى الأبد مصداقية بحاجة اصلا الى بعض الرتق بسبب الاخلالات العديدة التي لم تتمكن من منعها في التشريعية ..”، بحسب ترجيحه.
وأضاف مدونا: “العار والشنار لمن يريد أن يستبق الهزيمة في الصناديق باجراءات لتعطيل الخصم وتشويهه بمبررات واهية وفتح الباب أمام امكانية التشكيك في شرعيته بعد الانتخاب وأمام امكانية اقحام القضاء في محاولة سرقة انتصار انتخابي قد يفاجئهم ويعصف بمخططاتهم ..”، بحسب تعبيره.
ورقة سياسية
وكان استخدام المرزوقي في احدى حملاته الانتخابية لعبارة “طاغوت” أثارت استنكار الرأي العام التونسي لأنها عادة ما يستخدمها “الارهابيون” ضد المؤسسات العسكرية والأمنية في تونس وهو ما دفع المرزوقي للاعتذار عن الأمر وتوضيحه للرأي العام إلا أن الأحزاب المنافسة وخاصة منها قيادات حزب “نداء تونس” قد استغلت هذا الأمر لاستخدامه ورقة ضده خاصة وأن المرزوقي يعتبر من ابرز المنافسين في الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، اعتبر المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية مصطفى كمال النابلي أن خطاب المرشح للرئاسية منصف المرزوقي مؤخرا، تضمن فتنة وتحريضا على العنف والقتل من خلال تصريحه بوجود إرهاب ذكي وإرهاب غير ذكي.
وأكّد النابلي أن استعمال المرزوقي لكلمة “طاغوت” هي إشارة إلى القتل والفتنة، وأنها كانت ممنهجة وليست زلة لسان.
ودعا النابلي في تصريح إذاعي النيابة العمومية إلى ضرورة التحرك، وهيئة الانتخابات إلى القيام بدورها لوقف هذه الخطابات المحرضة على العنف والقتل مذكرا في هذا الغرض بخطاب الإرهابيين التي يحتوي على كلمة طاغوت وما تبعه من اغتيالات للجنود.
الهيئة تتحرى
بدوره، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنور بن حسن في تعليق على وصف المرشح للانتخابات الرئاسية منصف المرزوقي منافسيه، خلال اجتماع شعبي له، ب”الطواغيت”، إن القانون الانتخابي يمنع إطلاق خطابات تحرض على العنف والكراهية والفرقة، مشيرا إلى ان الهيئة بصدد مراقبة جميع الخطابات سواء في دور العبادة أو الفضاءات العمومية أو خلال الاجتماعات الشعبية، وفق تصريحات صحافية لـ”المغرب”.
وكشف بن حسن أن مدير مراقبة الحملة الانتخابية سيتولى معاينة خطابات المرزوقي، وفي صورة التأكد من قوله هذا الوصف (الطواغيت) فإنه سيتم اتباع الاجراءات المنصوص عليها في القانون الانتخابي وستقوم الهيئة بإرسال تنبيه له.
يُذكر ان رئيس الجمهورية المتخلي منصف المرزوقي قال في أحد اجتماعاته الشعبية “إن الحرب الحقيقية هي ضدّ الطاّغوت الذي يريد ان يرجع ليحكم تونس…”، وهو ذات الوصف الذي تطلقه الجماعات التكفيرية التي صنفتها الحكومة التونسية بالارهابية، على قوات الجيش والامن الوطنيين، مع تحريضها على قتل وذبح الجنود والأمنيين.
ع ب م