تونس-افريكان مانجر
تشهد المصحات الخاصة في تونس ضغطا كبيرا وقد أصبحت غير قادرة على الاستجابة لطلبات الإقامة، خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته تونس في عدد الاصابات بكوفيد-19، بحسب ما اكدته الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة.
وأفادت الغرفة، في بلاغ لها وجهته لعموم المواطنين، عقب إعلان رئاسة الحكومة عن قرار تسخير المؤسسات الصحية الخاصة، بأنه مع تنامي عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة ، أصبحت المصحات الخاصة تعيش بدورها ضغطا كبيرا وهي غير قادرة على الاستجابة لطلبات الإقامة بوحدات “الكوفيد”، حيث بلغت طاقة استيعابها حدودها القصوى.
كما أنها غير قادرة على تخصيص فضاءات إضافية لهؤلاء المرضى بحكم محدودية الأسرة المعدة لذلك فضلا عن محدودية الإطار الطبي وشبه الطبي الذي أصبح منهكا والذي يعبر عن أسفه الشديد لهذا القرار الذي لم يراع حجم المجهودات المبذولة من طرفه منذ سنة ونصف.
ولفتت الى أنها أعلمت في وقت سابق وزارة الصحة بظروف عمل المصحات الخاصة خاصة طيلة في الفترة الأخيرة.
وقالت الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المصحات الخاصة، إنها كانت تأمل أن يقع التشاور معها بخصوص قرار التسخير الذي اتخذته رئاسة الحكومة لغاية التنسيق وبناء شراكة مجدية بين القطاعين العمومي والخاص و لكي يكون المرفق العمومي والخاص على ذمة المواطن التونسي في هذه الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد.
كما نبهت الغرفة، وفق نص البلاغ، أن المصحات الخاصة التي تواجه منذ مدة صعوبات كبيرة في التزود بمادة الاوكسجين، فوجئت أيضا بإعلامها بقرار تسخير المزود الرئيسي بمادة الاكسجين الذي اعلم المصحات الخاصة رسميا بعدم القدرة على الإيفاء بالتزاماته تجاهها في ما يخص تزويدها بمادة الأوكسجين بسبب قرار التسخير هذا والذي أصبح بموجبه كل إنتاجه تحت تصرف وزارة الصحة مما قد يهدد حياة مرضى “الكوفيد” وبقية المرضى المقيمين بالمصحات الخاصة.
وإزاء هذه التطورات، اعتبرت ان هذه القرارات سيكون لها انعكاسات وخيمة على سير نشاط المصحات الخاصة وحياة المرضى المقيمين فيها، معبرة عن أملها أن تبادر الحكومة بتشريك أصحاب المصحات الخاصة لمعالجة تبعات هذه القرارات وكذلك ضمان الدعم المرجو لمجهود الدولة في مقاومة هذا الوباء بالاعتماد عل التشاور والحوار.
جدير بالذكر، ان رئاسة الحكومة أعلنت في بلاغ لها انه تبعا لاجتماع خلية الازمة المنعقد بمقر وزارة الصحة مساء السبت، فقد أذن رئيس الحكومة هشام مشيشي لكل من ولاة سوسة، ومدنين، والمنستير، والقيروان، ونابل، وصفاقس، وأريانة، وبن عروس، وتونس، بتسخير كافة المؤسسات الصحية الخاصة قصد إيواء عدد من المرضى المقيمين بالمستشفيات العمومية والتي تعرف نقصا حادا في مادة الاكسيجين، وسيتواصل العمل بهذا الإجراء الى حين العودة إلى نسق التزود الطبيعي بهذه المادة.
واكدت رئاسة الحكومة على أنه خلافا لما يروج له، لم يسجل اي انقطاع لمادة الاكسيجين بالنسبة لكافة المؤسسات الصحية على كامل تراب الجمهورية، داعية في ذات السياق، إلى عدم الانسياق وراء الشائعات في هذا الظرف الصحي الدقيق، والى تكاتف كل الجهود لمجابهة هذه الجائحة.
وتشير معطيات و ارقام وزاؤة الصحة، الى أن 4816 مصابا بكورونا في تونس يقيمون حاليا بالمستشفيات والمصحات الخاصة وذلك الى حدود السبت 17 جويلية الجاري.
في المقابل، بلغ عدد المرضى المقيمين بأقسام العناية المركزة بالقطاعين العمومي والخاص بتاريخ 17 جويلية الجاري 668 مريضا فيما بلغ عدد المرضى الخاضعين للتنفس الاصطناعي بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة الى حدود أمس 154 مريضا.