أصبح ميناء كوتونو مفتوحا أكثر من أي وقت مضى على الفاعلين الإقتصاديين الماليين لتمكين عبور سلعهم التي أصبحت تواجه تعطيلا في ميناء أبيدجان نتيجة الأزمة التي تشهدها الكوت ديفوار منذ إعلان نتائج الجولة الرئاسية الثانية.
ونشر مفتش جمارك ميناء كوتونو تيوفيل سوسيا اليوم السبت بيانا ذكر فيه أن “المجلس المالي لفاعلي الشحن” حصل على إمتيازات لصالح الفاعلين الإقتصاديين الماليين إثر مفاوضات أجراها مع إدارات عدد من موانئ الإقليم.
ويفيد هذا البيان الذي حصلت وكالة بانا للصحافة على نسخة منه أن الفاعلين الإقتصاديين الماليين مدعوون لإستخدام ميناء كوتونو أكثر من السابق حيث سيستفيدون في كل عمليات التخليص الجمركي من الإمتيازات التي سبق لهم الحصول عليها ضمن صيغة الدولة المغلقة.
يشار مع ذلك إلى أن هذه الإمتيازات المقدمة للفاعلين الإقتصاديين الماليين لا تعدو كونها عودة للأمور إلى طبيعتها نظرا لقواعد حرية تنقل الأشخاص والبضائع في فضاء الإتحاد الإقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (أوموا).
وما تزال عدة أطنان من السلع المالية عالقة في ميناء أبيدجان بسبب الأزمة السياسية في الكوت ديفوار.
وأدى هذا الوضع إلى إرتفاع أسعار بعض المنتجات في مالي مثل الزيت الذي بلغ سعره حاليا 1200 فرنك إفريقي للتر الواحد مقابل ما بين 800 و900 فرنك قبل الأزمة الإيفوارية والسكر الذي ارتفع سعره من 450-500 فرنك إفريقي قبل الأزمة إلى 800-900 فرنك حاليا.