تحت رعاية كلية فيزا لإدارة الأعمال Visa Business School في منطقة وسط أوروبا والشرق الوسط وإفريقيا، عقدت فيزا مؤخرا ورشة عمل بتونس على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان “الإدارة الماليّة لشبكة فيزا” لعرض مميزات نظام شبكة فيزا Base II الذي يتيح خدمة التسوية بين مختلف المؤسسات وتقديم إرشادات هامة حول إجراءات المقاصة وتسوية الحسابات وتسليط الضوء على قدرة البنية التحتية المصرفية الآمنة على زيادة معاملات الدفع الإلكترونية للمساهمة في تطوير قطاع السياحة بتونس والاقتصاد القومي بصفة عامّة.
وقد ضمت ورشة العمل أكثر من 25 مشارك من تونس ومصر ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية حيث أتيحت لهم فرصة التعامل مع تقاريرهم وفواتيرهم الخاصة وتطبيق مهاراتهم الجديدة على أعمالهم وأنشطتهم الفعلية. كما تناولت الورشة الدفع الإلكتروني ودوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وصرّح السيد طارق الحسيني، مدير عام فيزا بمنطقة شمال وغرب أفريقيا، بهذه المناسبة: “ترى فيزا أن هناك فرص وإمكانات كبيرة لتنمية العملة الرقميّة في تونس. لذلك نعمل على تزويد حرفائنا من البنوك بأحدث الدورات التدريبية وأحدث التكنولوجيا المبتكرة والمتطورة، بما في ذلك شبكة فيزا VisaNet التي تعد واحدة من أكثر شبكات معالجة المعاملات المالية تقدماً.
وأكّد السيد طارق الحسيني أنه “من شأن البنية التحتية الفعالة والآمنة لبطاقات الدفع الالكترونيّة أن تدعم النظام المصرفي التونسي وتحقق منافع اقتصادية للمعاملات المتعلقة بصناعة السفر والسياحة. فوفقاً للمجلس العالمي السياحة والسفر، تقدر المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة والسفر التونسي، بما في ذلك آثاره الاقتصادية الأوسع نطاقا، في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 17% وذلك في سنة 2011. ومن ناحية أخرى، يوفر قطاع السياحة والسفر 15.5% من إجمال فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في تونس.
وأضاف السيد الحسيني “مع زيادة أعداد الأفراد والشركات والتجار والحكومات التي تعتمد على معاملات الدفع الالكتروني والعملة الرقمية، يزداد الطلب على البنية التحتية اللازمة لمعالجة هذه المعاملات. ومن خلال تعزيز قاعدة العملة الرقمية، نستطيع المساهمة في تحفيز المعاملات الخاصة بقطاع السياحة وجذب المزيد من الأفواج السياحية الوافدة. نحن نواصل تعزيز شبكة فيزا، وهي اليوم قادرة على معالجة أكثر من 20 ألف رسالة خاصة بالمعاملات في الثانية الواحدة مع توفير معدلات فائقة من الراحة والثقة والأمان. إن العملة الرقمية تحقق نقلة نوعية على مستوى العالم من خلال تقريب المسافات ومنح الأفراد المزيد من المقدرة الاقتصادية مقارنة بأي وقت مضى من خلال الابتكار، والأمان، وكفاءة الأداء الحكومي، والفوائد التجارية وضم المزيد من الأفراد للقطاع المالي، ومحو الأمية المالية.”
ومن بين المميزات العديد لشبكة فيزا قدرتها على دعم النمو الاقتصادي من خلال العملة الرقمية، وكذلك ربط الاقتصاديات المحلية بالاقتصاد العالمي، ودعم القدرة الاقتصادية للأفراد والبنوك والشركات والحكومات.”