تونس- افريكان مانجر
قرر رئيس الحكومة مهدي جمعة عقب خلية اجتماع خلية الأزمة ليلة امس الثلاثاء ,الاطلاع على تقارير مدقّقة في شأن كل جمعيّة معنيّة بالتجميد من قبل الولاة مع الإذن بإجراء تدقيق مالي لهذه الجمعيّات وذلك في إطار تسوية وضعيّة من لم يثبت مخالفتها للتراتيب القانونيّة من جهة وإحالة ملفات الجمعيّات التي ثبت في شأنها إخلالات على القضاء .
من جهة اخرى قررت خلية الازمة بحضور كل وزراء الداخليّة والعدل والدفاع الوطني والشؤون الدينيّة والتربية والتعليم العالي وتكنولوجيا الاتصال, الرّفع من درجة اليقظة والتأهّب الأمني بعد إيقاف الإرهابي محمد كمال الغربي وارتباطه بالمدعو خالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر وعلاقاتهم بشبكات تمويل ودعم لوجستي في نواحي عديدة من مناطق الجمهوريّة والذين كانوا يخططون لعمليّات نوعيّة تستهدف استقرار الأمن العام للبلاد والمسار الإنتقالي .
في السياق ذاته طالب رئيس الحكومة بالرّفع من درجة اليقظة والتأهّب لحماية الحدود وترصد تهريب الأسلحة وتسرّب المجموعات الإرهابيّة بكامل تراب الجمهوريّة مع التركيز عن المناطق الحدوديّة وطلب تدخل الجيش في المناطق العمرانيّة عند الإقتضاء .
ملاحقة أصحاب المواقع الإرهابية
وبخصوص موضوع المواقع المرتبطة بالإرهاب والداعمة له على شبكات التواصل الإجتماعي سجّلت خليّة الأزمة تقدّما في اقتفاء آثار أصحاب هذه المواقع وقد اتّخذت بشأنهم الإجراءات المستوجبة وتقديم ملفاتهم للعدالة كما أوصى رئيس الحكومة بدعوة الأولياء لمزيد تأطير أبناءهم عند الإبحار على الأنترنات.
ضبط طريقة للتعامل بسرعة مع الأزمات
و في إطار التهديدات الإرهابية الجدية التي تهدد المسار الانتخابي تقرر ضبط طريقة و آليات للردّ والتعامل بصفة سريعة مع الأزمات في حال حصولها مع الشروع في إعداد مخطط تدريجي للإنذار ومجابهة المخاطر والتصرّف في الأزمات.
هذا وتداولت خليّة الأزمة كيفية تأمين العمليّة الانتخابيّة والتي بينت الأبحاث الأخيرة وجود تهديدات جديّة موجهة للمسار الانتخابي بالمقرّات الانتخابيّة ومسالك نقل المواد الانتخابيّة والتظاهرات الانتخابيّة.
تحيد المساجد و إعفاء الأئمة
من جهة اخرى تدارست خليّة الأزمة الدور الموكول للأئمة والخطباء للقيام بتوعية المواطنين داخل المساجد بخصوص العمليّة الانتخابيّة هذا و قد تولت وزارة الشؤون الدينيّة إعفاء الأئمة الموجدين في القوائم الانتخابية في إطار تحييد المساجد عن التجاذب الانتخابي.