تونس- أفريكان مانجر
قال حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الحزب الذي كان يتزعمه الشهيد شكري بلعيد في بيان أصدره أمس تعليقا على ما تداولته وسائل الاعلام المذكورة حول وجود متهم باغتيال شكري بلعيد في ليبيا (عبد اللاوي) ان هناك معلومات حول بعض المحاولات المشبوهة من بعض الاطراف النافذة في ليبيا والساعية لاطلاق سراحه وتهريبه من ليبيا قصد المزيد من التعتيم على القضية وطمسها للحقيقة.
ودعا الحزب الحكومة الى تحمل مسؤولياتها في مطالبة السلطات الليبية بتسليمه الى تونس داعيا من أسمائهم أحرار وشرفاء ليبيا الى العمل على تسهيل تسليمه للقضاء التونسي وفق نص البيان الذي نقلته مواقع إخبارية تونسية.
من جانبها كانت وزارة الداخلية أكدت في بلاغ أصدرته أمس الاثنين 18 اوت 2014 أن المدعو عز الدين عبد اللاوي وهو أحد قتلة السياسي شكري بلعيد موقوف منذ العملية الأمنية التي قام بها الفوج الوطني لمكافحة الارهاب بالوردية في 04 أوت 2013.
ونفت الوزارة ما أوردته إحدى الصحف اليومية حول ايقاف عبد اللاوى في ليبيا نقلا عن وسائل اعلام ليبية.
وكانت تقارير ليبية أفادت أن لواء ورشفانة العسكري أعلن في بيان له على شبكة الاخبارية الليبية الاحد الماضي ان أفراد لواء ورشفانه العسكري وسرية الصاعقة تمكنت من القبض على ” عزالدين بن قناوي بن محمد عبد اللاوي ” وهو قيادي في تنظيم أنصار الشريعة تونسي الجنسية ومطلوب في تونس بتهم تتعلق بالإرهاب واغتيال المعارض البارز شكري بلعيد.
واكد البيان ان القبض على ” عبداللاوي” جاء بعد إصابته في كمين اعدته قوات القبائل الليبية لمليشيات أبوعبيدة يوم أمس في منطقة الـ27.
واضاف البيان ان شخصيات سياسية من المؤتمر الوطني المنتهي ولايته وشقيق عبدالحكيم بلحاج وشخصية تونسية يدعى “علي بن عرفه ” يقومون بإجراء مفاوضات من اجل اطلاق سراحه معربين عن استعدادهم لدفع مبلغ مالي كبير جدا مقابل ذلك.
وحسب مراقبين ونشطاء فإن علي بن عرفة هو في واقع الأمر كاتب في قناة الجزيرة وسفير تونس في السعودية في فترة حكومة النهضة.
ويستغرب مراقبون ملابسات هذه الروايات المتناقضة والمثيرة للشكوك في وقت تتفادى فيه السلطات التونسية بث اعترافات مصوّرة ومسجّلة لمتهمين في قضايا اغتيال وجرائم ارهابية خطيرة تمس من الأمن القومي، فيما اعتمدت في المقابل سياسية اعلامية انتقائية في بثها لمثل هذه الاعترافات والتي من شأنها أن تحدّ مصداقية الخطاب الرسمي وشفافيته.