تونس – افريكان مانجر
منعت السلطات التونسية في مطار تونس قرطاج الدولي اليوم 8 شبان من جمعية الوفاء ببئر الحفي للتايكوندو مرفوقين بأحد المسؤولين من السفر، إلى بلجيكا للمشاركة في أحد دورات التايكوندو هناك متهمين إياهم باعتزامهم الذهاب إلى سوريا للقتال.
وبحسب ما أفاد به رئيس نادي بئر الحفي أيمن البوعزيزي الجمعة 27 مارس 2015 في تصريح اعلامي فأنه يشك في أن رئيس الجامعة التونسية للتايكوندو هو الذي تسبب في هذه الحادثة وذلك على خلفية وجود إشكال معه.
غياب حملات المراقبة لقاعات الرياضة
وتأتي هذه الحادثة في وقت حذرت فيه عديد الأطراف من إمكانية استغلال الجماعات المتشدّدة لقاعات الرياضة وتحويلها الى فضاءات للتدرّب وتجنيد “الجهاديين للسفر الى سوريا.
وحول هذا الموضوع قال النقابي الأمني حبيب الراشدي ل “افريكان مانجر” إنّه يتوجب على السلط الأمنية تكثيف حملات المراقبة على قاعات الرياضة في إطار مكافحة الإرهاب، وأكد مُحدّثنا أنّ العديد من العناصر المشبوهة تدّرب حاليا في قاعات الرياضة في محاولة منها للتخفي عن المراقبة الأمنية.
وأضاف الراشدي أنّ العمود الفقري للإرهاب هو المواجهة المباشرة مع الوحدات الأمنية والعسكرية، وبالتالي يقع اللجوء الى هذه القاعات للتدّرب. وأكد المصدر ذاته أنّ الجهات المعنية تغافلت عن مراقبة الفضاءات المذكورة منذ ثورة 14 جانفي، وهو ما جعلها وجهة للعناصر المتطرفة والمشبوهة.
كما يرجح مُراقبون وخبراء امنيون ان تكون قاعات الرياضة هي أحد معسكرات التدريب للعناصر الإرهابية، وطالبوا بتكثيف حملات المراقبة بالأحياء الشعبية لتونس العاصمة كما أشاروا إلى أنّ المراقبة يجب أن تشمل كذلك قاعات الرياضة لأنّه من غير المستبعد عل حدّ قوله وجود معسكرات جهادية تحت مُسميات مختلفة.
40 معسكر تدريب …بينهم قاعات رياضة
كما لم يستبعد خبراء امنيون ان تكون قاعات الرياضة هي أحد معسكرات تدريب الجهاديين، وكان الخبير الأمني نور الدين النيفر قد اكد في تصريح صحفي سابق وجود أكثر من 40 معسكرا لتدريب الجهاديين وأكبرهم المعسكر الجهادي بجبل الشعانبي.
يُشار أيضا الى ان وزارة الداخلية قد كشفت العام الماضي عن مجموعة من الصور و قالت إنّها تُوثق لوجود معسكرات تدريب لتسفير الشباب إلى سوريا بحي النور بالمنستير وقد صورت بأحد فروع الكشافة.
مسيرة دولية في تونس
وقد تصاعدت وتيرة الإرهاب في تونس بشكل كبير، كما تزايدت المخاوف من امكانية تسجيل أعمال ارهابية أخرى في مناطق متفرقة من الجمهورية. وكان آخر الهجمات الإرهابية وأخطرها تلك التي استهدفت المتحف الاثري بباردو وأسفر عن سقوط 23 قتيلا بينهم 20 سائحا اجنبيا من جنسيات مختلفة.
ومن المنتظر أن يتم يوم الاحد القادم 29 مارس 2015 تنظيم مسيرة وطنية ضخمة ضد الارهاب بتونس العاصمة وبمشاركة أحزاب ومنظمات المجتمع المدني و التونسيين والتونسيات كما سيدعى اليها زعماء وقادة العالم وذلك على خلفية العملية الارهابية الاخيرة التي استهدفت متحف باردو.
وقد كشف الجمعة 27 مارس الجاري المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التونسية ان عددا من قادة ورؤساء الدول أكدوا مشاركتهم في المسيرة الدولية المناهضة للارهاب .
وفي ما يلي قائمة المشاركين:
-الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
-رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس
-الرئيس الفلسطيني محمود عباس
-رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزرى
-الوزير الأول للجمهورية الجزائرية عبد المالك سلال
-وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير
-وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو
-رئيس بولونيا
-وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر
وأشار معز السيناوي أنه من المنتظر أن تأكد بعض الشخصيات الاخرى حضورها خلال الساعات القادمة.