أفريكان مانجر-وكالات
قال عضو هيئة الحقيقة والكرامة ,خالد الكريشي , إنّ عدد رجال الأعمال المعنيين بالمصالحة الوطنية يقدر بنحو 400 رجل أعمال مشيرا الى انّ المصالحة مع رجال الأعمال تعني رفع التجميد عن أموالهم ورفع تحجير السفر شريطة استثمار أموالهم ضمن الدورة الإقتصادية وانجاز مشاريع في المناطق والجهات المهمشة.
و أشار الكريشي في تصريح لجريدة التونسية الى أن أي رجل أعمال بمجرد ان يعبر عن استعداده للمصالحة و يأتي الى الهيئة وبعد دراسة ملفه يتم إبرام اتفاقية صلح معه تسقط إثرها جميع التتبعات العدلية حتى لو كانت هناك قضايا منشورة في المحكمة ،ومن لديه أموال مجمدة يرفع عنها التجميد ومن حجّر عليه السفر يرفع عنه التحجير ،واعتبر عضو هيئة الحقيقة والكرامة ان هذا الصلح يهدف إلى تشجيع رجال الأعمال على حل مشاكلهم .
وشدد ذات المصدر على ضرورة قيام الدولة تقوم بتفعيل المصالحة بمنحها الموافقة النهائية لإبرام صلح مع رجال الأعمال وحينها تصبح الهيئة كوسيط بين رجال الأعمال والدولة. وأكد أنه يأمل دعم لجنة التحكيم والمصالحة ومنح الموافقة للجنة لإبرام الصلح.
السبسي يدعو الى مصالحة وطنية
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي قد دعا خلال خطابه في عيد الاستقلال إلى إرساء «مصالحة وطنية تشمل الجميع»، داعيا إلى رفع كافة القيود عن رجال الأعمال المعنيين بعد صدور الأحكام القضائية في شأنهم، وإيجاد إطار قانوني لهذا الصلح من أجل غلق الملف نهائيا.
مبادرة و ان استحسناها العديد من السياسيين و المراقبين الا انها لاقت العديد من المؤاخذات من قبل بعض الأحزاب معللين ذلك بأن “المصالحة من مهام هيئة الحقيقة و الكرامة من جهة و القضاء من جهة أخرى”.
في السياق ذاته أكد المستشار السياسي للسبسي ، محسن مرزوق، في تصريح إذاعي أن ما أشار إليه قائد السبسي هو”مشروع قانون العفو والمصالحة الوطنية” الذي يتم العمل عليه حاليا، ويهدف إلى «إحداث إصلاحات هيكلية وجوهرية مؤلمة بهدف العفو والمصالحة السياسية الشاملة».
كما أشار الى أن المشروع يهدف أيضا إلى المصالحة الاقتصادية من خلال «النظر في ملف رجال الاعمال والعفو عن الأموال بالخارج»، فضلا عن “إصلاح القطاع البنكي ومجلة (قانون) الاستثمار بشكل أكثر جرأة لتحرير الاقتصاد من سيطرة الامور السياسية والإجراءات الإدارية”.
النهضة تبارك دعوة السبسي
من جهته قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن دعوة الباجي قائد السبسي للمصالحة جاءت وقتها وأنه لا يملك إلا تأييدها، داعيا إلى المصالحة بين العلمانين والاسلامين وبين ‘القديم’ و’الجديد’، دون أن يمنع ذلك من المحاسبة عن طريق العدالة الإنتقالية.
وأضاف الغنوشي أن ‘المصالحة الشاملة فكرة أساسية في كل الأوقات وخصوصا في أوقات الشدة’، في اشارة إلى العملية الإرهابية الأخيرة بباردو، مؤكدا أنه ضد دعوات الإقصاء الصادرة عن عدد من الأطراف، مضيفا ‘أوشكنا أن نتورط في تحصين الثورة’، مشيرا إلى ما يمكن أن ينجر عن ذلك من مشاكل لا تحمد عقباها.