تونس- افريكان مانجر
هدّدت عشائر عراقية بإستهداف التونسيين المقيمين في بغداد بقتلهم و التنكيل بهم، و ذلك ردّا على مشاركة عناصر تونسية في التنظيم الإرهابي بدولة العراق و الشام ” داعش ” في ذبح أربعة جنود عراقيين و التنكيل بجثثهم، وفق ما نقلته تقارير إخبارية.
225 تونسيا في العراق
و قد أثارت هذه التهديدات مخاوف العديد من العائلات في تونس، سيما في ظلّ الوضع الأمني المتردي الذي تشهده العراق منذ سيطرة ” داعش ” على أكبر المدن هناك.
و للوقوف على وضعية الجالية و الإجراءات التي إتخذتها السلطات التونسية لحماية مواطنيها من المخاطر التي يمكن أن تترّبص بهم إتصلت ” افريكان مانجر” بوزارة الخارجية فأفادنا الناطق الرسمي مختار الشواشي أنّ عدد التونسيين المقيمين ببغداد يُقدّر ب 225 فردا، مُضيفا أنّ تونس تتابع أوضاعهم بإنشغال كبير.
بقاءهم مجازفة كبرى
و إن لم يتسنى ل” افريكان مانجر “الحصول على المزيد من التفاصيل، فقد ذكرت مصادر من وزارة الخارجية لصحيفة ” الشروق” الثلاثاء 17 جوان 2014 أنّ بقاء التونسيين بالعراق مُجازفة كبرى.
هذا و يُعتبر تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) تنظيم قتالي تحت مسمى “جهادي” يضمّ عناصر من جنسيات مختلفة يقاتل النظام السوري ومقاتلي المعارضة حلفاء الامس الذين استاؤوا من تجاوزاته. وقد استولى هذا التنظيم على مدينة مدينتي الموصل غرب العراق وتكريت مسقط رأس الرئيس السبق صدام حسين.
و يضم تنظيم «داعش» قيادات ارهابية تونسية تعتبر من اخطر الارهابيين المتواجدين في العراق ولعل أبرزهم الارهابي المدعو أبو ياسين وهو أصيل الجنوب التونسي من مواليد 1975، التحق بالقتال في العراق ما بعد الثورة وتدرج بسرعة نحو الزعامة في هذا التنظيم الارهابي، كما يعرف أبو ياسين برغبته في القتل والذبح والتنكيل بالجثث.
تثأر بالقتل
و بسبب فيديو قتل الجنودالذي تناقلته مواقع التواصل الإجتماعي باتت اليوم حياة 225 تونسيا تُقيم في مناطق مختلفة من بلاد الرافدين مُهدّدة من قبل عشائر عراقية قالت صراحة إنّها ستثأر لأبناءها الذين تمت تصفيتهم على يد قيادي تونسي.