أعلن عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية أن الإستراتيجية الجديدة للتنمية الجهوية التي تم إعدادها سيقع تقديمها قريبا في شكل “كتاب ابيض”.
وأفاد الوزير في ندوة انعقدت يوم الخميس بمدينة العلوم حول “أسس التنمية الجهوية” ان هذه الإستراتيجية تتمثل في مجموعة مقترحات سترفع إلى الحكومة القادمة ضمن ثلاثة محاور وتهدف بالأساس إلى معالجة ظاهرتي البطالة والفقر والتقليص من الفوارق بين الجهات والنهوض بالسياسة الاجتماعية في تونس.
وتقدم هذه الإستراتيجية رؤية جديدة للتنمية تستوجب إحداث مؤسسات محلية منتخبة بطريقة ديمقراطية وتوفير بنية تحتية ملائمة علاوة على اعتماد سياسة جبائية مناسبة وإحكام التنسيق بين السلطات الجهوية والمركزية.
كما تؤكد على ضرورة مراجعة النموذج الاجتماعي التونسي غير المتوازن حيث كان النظام السابق يوجه 80 بالمائة من ميزانية الدولة إلى المناطق الساحلية والسياحية على حساب المناطق الداخلية التي لا تستفيد إلا بنسبة 20 بالمائة من الميزانية.
وتقدم الإستراتيجية الجديدة تقييما للوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي بمختلف جهات البلاد اذ تشير إحصائيات وزارة التنمية الجهوية إلى ان نسبة الفقر تبلغ في المنستير 49ر0 بالمائة وبالقيروان 1ر15 بالمائة فيما قدرت نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا بقفصة بـ3ر47 بالمائة وفي أريانة بـ9ر10 بالمائة.
كما تبرز الإحصائيات الضعف الحاد للاستثمارات في المناطق الداخلية على غرار سيدى بوزيد والكاف وجندوبة وتطاوين وسليانة والقيروان مقارنة بالمناطق الساحلية والسياحية.
وكانت هذه الندوة مناسبة لتقديم تجربة الجمهورية البولونية ومقاطعة “كابا” الفرنسية (بروفانس الب كوت دازور) فى مجال التنمية.
وتجدر الإشارة إلى ان افتتاح الندوة التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، جرى بالخصوص بحضور وزير التكوين المهني والتشغيل والوزير المعتمد لدى وزارة الداخلية المكلف بالإصلاحات.