تونس-افريكان مانجر
قال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة سامي الطريقي امس الاثنين 8 جوان 2020، في حوار لاذاعة إي أف أم، إنه موافق على تقديم رئيس كتلة الدستوري الحر عبير موسي للائحة تصنيف تنظيم الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، شرط ضبط طبيعة علاقات حزبي الدستور والتجمع التونسيين بالإخوان المسلمين في مصر قبل الاستقلال وبعده.
وأضاف الطريقي، أن ما يفوت السيدة عبير موسي وربما تجهله، هو أن البرلمان التونسي أصدر بيان تنديد بإعدام السيد قطب سنة 1966، ولم يكن ذلك بسبب وجود إشكال بين الزعيم بورقيبة وبين جمال عبد الناصر، علما وأن الكثيرين أرادوا ربط ذلك البيان بطريقة خبيثة بالإشكال حسب تعبيره.
وأوضح ذات المصدر بأن علاقات الزعيم بورقيبة بتنظيم الإخوان المسلمين تمتد إلى ما قبل الاستقلال، حيث أنه ظل 8 أشهر في ضيافتهم في مصر وتحديدا في ضيافة مؤسس تنظيم الإخوان حسن البنا، إلى جانب أن العلاقات بين حزب الدستور والإخوان لم تتوقف وتواصلت إلى ما بعد الاستقلال، وكانوا يتدخلون في الخلافات بين الدساترة، وحتى أن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي استقبل يوسف القرضاوي أحد القيادات المهمة في تنظيم الإخوان في القصر عندما كانت عبير موسي مساعدة أمين عام حزب التجمع.
هذا وشدد القيادي في حركة النهضة أنه ليس من ضمن من يجعلون التاريخ فرصة للمحاكمة من باب زاوية واحدة، وليس ممن يتكلمون عن الزعيم بورقيبة رحمه الله بأرذل العبارات لأنه يعتبره زعيما لتونس، داعيا عبير موسي إلى عدم احتكار صورة الزعيم بورقيبة وإلى وضع صورة بن علي رحمه الله إلى جانبها نظرا إلى أنها كانت تحتفل كل 7 نوفمبر بسقوط نظام بورقيبة.