تونس- افريكان مانجر
استعمل فريق طبي من مستشفى الرابطة ومصحة التوفيق الخاصة، لأول مرة في تونس، رئة اصطناعية لإنقاذ حياة مريضة مصابة بفيروس “كورونا” لم تستجب الى التنفس الاصطناعي، وفق ما كشف عنه الاثنين، الطبيب المختص في الإنعاش والتخدير نور الدين مبارك .
وأوضح الطبيب، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن استعمال الرئة الاصطناعية لفائدة المرضى الذين يعانون من مشاكل في الرئة أمر متداول في تونس ولكن لأول مرة يقع في تونس استعمال هذه التقنية بالنسبة للمرضى المصابين بفيروس”كورونا”
واضاف ان “على الصعيد العالمي تم استعمال هذا الجهاز لإنقاذ حياة مئات المصابين بفيروس “الكورونا “لذلك تم التفكير في تجربتها في تونس على احدى المريضات في مصحة التوفيق وقد نجحت العملية بالتعاون مع فريق طبي من مستشفى الرابطة وحالة المريضة في استقرار حاليا”.
ويتم الالتجاء الى استعمال الرئة الاصطناعية عندما تتعقد الحالة الصحية للمريض ولا يستجيب الى التنفس الاصطناعي، ومن هذا المنطلق فان هذه التقنية تبقى حكرا على الحالات الصعبة المصابة بفيروس “كورونا”،حسب ما أوضحه الطبيب .
ودعا الطبيب زملاءه الى عدم التردد في استعمال هذه التقنية لإنقاذ حياة بعض المرضى المصابين بفيروس “كورونا”، على أن يتم اتخاذ هذا القرار في الوقت المناسب ، قائلا : عندما لا يستجيب المريض الى التنفس الاصطناعي لمدة تفوق الأسبوع فمن المستحسن الالتجاء الى الرئة الاصطناعية قبل أن تضمحل رئتي المريض وتصاب بالاجهاد .”
وأضاف الطبيب أنه بعد استعمال الرئة الاصطناعية، لمدة لا تتجاوز 3 أسابيع عادة، تتمكن الرئتان الطبيعيتان في جسم المريض من استرجاع وظيفتهما والتخلص من الاجهاد الذي كان مسلطا عليهما جراء استعمال التنفس الاصطناعي.
وشدد الطبيب على أن استعمال الرئة الاصطناعية، والتي يوجد منها قرابة 5 فقط بعدد من المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، ليس متاحا لجميع الأطباء المختصين لأنها تتطلب الكثير من الدقة والخبرة والكفاءة.