تونس-افريكان مانجر
قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تونس منير الكسيكسي، إن أكثر من 53% من الخطاب الموجود في الفضاء الافتراضي وخاصة على “فيسبوك”، هو خطاب عنف وتطرف.
وأضاف الكسيكسي أن الخطاب موجه بالأساس ضد المؤسسة الأمنية وضد المرأة وضد مؤسسات الدولة ويدعو إلى النعرات الجهوية بما من شأنه أن يعمق من تفشي هذا النوع من الخطاب وتغلغل الفكر الإرهابي في المجتمع.
وأفاد بأن العمليات الإرهابية ضد المؤسسة الأمنية “خلفت إلى حد الآن 739 جريحا و164 شهيدا، وهو رقم مهول بالنسبة إلى تونس”.
وأكد في هذا الصدد، ضرورة تشديد العقوبات في جرائم التهريب، بعد أن تبين أن عمليات التهريب على علاقة وثيقة بالإرهاب، حيث يمثل التهريب خط التمويل الأول للإرهابيين، مشيرا إلى أنه تم بين سنتي 2014 و2015 ضبط شاحنات محملة بكميات كبيرة من السلاح موجهة للإرهابيين المتمركزين في الجبال، كانت في الظاهر تهرب سلعا أخرى.
وصرح بأن أول مصدر للاستقطاب نحو الفكر الإرهابي هو الفضاء الافتراضي أو الفضاء السيبراني، وهو ما يستدعي الإسراع في سن قانون يحدد كيفية التعامل مع الجرائم السيبرانية.
واعتبر الكسيكسي أن تونس لم تواكب إلى الآن العصر بالطريقة المطلوبة في ما يهم ذلك الفضاء، على عكس التنظيمات الإرهابية التي تأقلمت بسرعة مع المتغيرات التكنولوجية ووظفتها لصالحها.
(وات)