تونس-افريكان مانجر
أفادت وزارة الشؤون الخارجية، ان لقاء جمع الوزير عثمان الجرندي بسفير مملكة بلجيكا بتونس Christophe de Bassompierre.
ونوّه الوزير، خلال هذا اللّقاء، بالمستوى المتميّز الذي بلغته العلاقات التونسية- البلجيكية خاصة في العشرية الأخيرة وبالدعم البلجيكي المستمرّ للانتقال الديمقراطي ببلادنا، مؤكّدا، في الآن نفسه، على ضرورة مواصلة التشاور بين الجانبين لمزيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. كما شدد على ضرورة إنجاح الاستحقاقات الثنائية الكبرى القادمة وخاصة زيارة الدولة المرتقبة لسيادة رئيس الجمهورية إلى بلجيكا خلال شهر جوان 2021، بدعوة من جلالة الملك فيليب، والتي ستساهم في الارتقاء بالتعاون الثنائي بين الجانبين.
ورحّب الوزير بقرار وكالة التعاون الفني البلجيكية فتح مقرّ لها بتونس. وأسدى الوزير تعليماته لتسهيل جميع الإجراءات الإدارية حتى تباشر الوكالة المذكورة مهامها بتونس، في أقرب الآجال.
واقترح الوزير إمكانية اعتماد الاتحاد الأوروبي استراتيجيات جديدة في علاقة بدول الجوار المباشر. كما أكد على أنه لا يمكن أن تقتصر العلاقة بين الجانبين على مسائل مكافحة الهجرة، بل يجب السعي لإيجاد محاور جديدة للتعاون التونسي- الأوروبي ضمن مقاربة شاملة. وأكّد السفير البلجيكي، في هذا السياق، استعداد بلاده لمساندة مطالب تونس تجاه الاتحاد الأوروبي.
كما أشاد الدبلوماسي البلجيكي بتميّز الجالية التونسية المقيمة ببلجيكا، مُبيّنا أنّها تحظى بالاحترام والتقدير من قبل الأوساط الرسمية، ومضيفا بأنها تمثّل أنموذجا ناجحا للاندماج والتفاعل الايجابي مع المجتمع البلجيكي، كما دعا السفير إلى مزيد الإحاطة بأفراد الجالية التونسية من خلال برامج ثنائية أو متعددة الأطراف للهجرة المنظمة تأخذ بعين الاعتبار خصوصية سوق الشغل البلجيكية.
وثمّن السفير البلجيكي تبنّي مجلس الأمن الدولي بالإجماع للقرار 2532 للحدّ من تأثيرات جائحة كورونا تجسيما لمبادرة سيادة رئيس الجمهورية. وفي أفق الاستعداد لرئاسة تونس لمجلس الأمن خلال شهر جانفي 2021، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق بخصوص أهم القضايا الدولية المعروضة على مجلس الأمن الدولي خدمة للسلم والأمن الدوليين.
ومثّل اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ولاسيما الوضع في ليبيا، حيث نقل السفير البلجيكي تهاني بلاده وتقديرها لدور تونس في إنجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي، مجدّدا دعم بلجيكا لجهود تونس من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة.