أصبحت المركبات الفلاحية التابعة للدولة بالجهات تواجه العديد من الصعوبات مما أدى إلى تسجيل نتائج دون المأمول على الرغم من ضخامة هذه المركبات وقدرتها الإنتاجية العالية.
وفي هذا الإطار علمت “اليوم” أن كاتب الدولة للفلاحة حبيب الجمني أدى مؤخرا زيارة فجئية إلى ولاية بنزرت لمتابعة النشاط الفلاحي بالجهة خاصة المركب الفلاحي غزالة -ماطر الذي يعتبر من أضخم المركبات الفلاحية بالبلاد التونسية.
و تقدر مساحة هذا المركب ب5570هكتار موزعة على 3045 هكتار مساحة محترثة و440 هك غراسات و292 هك مراعي و1300 هك حبوب.
وللإشارة فقد أفضت هذه الزيارة الى الاستنتاجات التالية:
إنتاج غير مرضي لقطاع الحبوب والذي يقدر ب48قنطار في الهكتار الواحد بالنسبة للحبوب المروية وما بين 28 و30 قنطار بالنسبة للحبوب البعلية وهو إنتاج دون المأمول قياسا بما يتوفر من إمكانيات ضخمة بالمركب.
وتعود الأسباب الحقيقية لذلك بالخصوص إلى عدم متابعة الموسم بطرق علمية وتقنية حديثة .
أما بالنسبة لتربية الماشية ورغم العدد الكبير الذي يحتوي عليه المركب والذي يقدر ب1585 رأس غنم و 835 بقرة حلوب,فإن إنتاج الحليب لم يرتق إلى المستوى المطلوب حيث قدر الإنتاج الجملي للبقرة الواحدة خلال الموسم الفارط ب5239 لتر ,الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في كافة هذه المنظومة الإنتاجية للوحدة والتقيد بالقواعد الصحية والإحاطة بالنسبة لقطيع الأبقار الذي يعتبر الضامن الوحيد لتحسين إنتاج الحليب إضافة إلى إعادة النظر في عمليات متابعة قطيع الأغنام بالمراعي.
ويذكر أيضا أن هناك عديد الإشكالات الأخرى التي تقف حاجزا أمام تطور الإنتاج بهذا المركب منها تغدق الأراضي بالمياه بسبب الفيضانات وهو ما يتطلب إيجاد طرق علمية وفنية لإخراجها من الأراضي الفلاحية.