تونس-افريكان مانجر
قدم Claude MAILLARD الرئيس المدير العام للمجمع الفرنسي Figea Aero المتخصص في صناعة مكونات الطائرات خلال لقاء جمعه اليوم الخميس بوزير الإقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ عرضا حول نشاط الشركة خلال السنوات الأخيرة وما شهدته من تطور إضافة إلى برامجها للمرحلة القادمة، لاسيما منها مشروع التوسعة المزمع إنجازها في المنطقة الصناعية بالمغيرة 5 الذي سيمكن من احداث اكثر من 2000 موطن شغل جديد.
و أكد الرئيس المدير العام للمجمع الفرنسي، أهمية الإحاطة ومواصلة الدعم الذي تلقاه مؤسسته في تونس حتى تتمكن المؤسسة من تجسيم مشاريعها المستقبلية في أفضل الظروف والأجال.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد و التخطيط اهتمام تونس بالاستثمار خاصة في القطاعات الواعدة وذات المحتوى المعرفي والتكنولوجي المرتفع لاسيما قطاع مكونات الطائرات الذي يشهد دينامكية وتطورا ملحوظا في تونس خلال السنوات الأخيرة، معربا عن إستعداد السلطات المركزية والجهوية وحرصها لتوفير ما تحتاجه المؤسسة من دعم ومرافقة للشروع في إنجاز توسعتها في اقرب الأجال.
كما كانت المقابلة، وفق بلاغ للوزارة، مناسبة قدم خلالها الوزير فكرة حول المزايا التفاضلية لتونس كوجهة جاذبة للاستثمار إضافة الى برامج الحكومة الإصلاحية الرامية الى مزيد تدعيمها بما يعزز القدرة التنافسية لبلادنا.
جدير بالذكر، فان مجمع Figeac Aero الفرنسي يعد من أهم الشركات العالمية في هذا التخصص ومزودا رئيسيا لكبري الشركات العالمية لصناعة الطائرات، وهو يمتلك 14 وحدة صناعية تنشط في عديد البلدان من ذلك وحدة إنتاج منتصبة بالمنطقة الصناعية بالمغيرة بولاية بن عروس توفر اكثر من 775 موطن شغل.
يشار الى أنه في حوار سابق لموقع افريكان مانجر، أكد نائب رئيس المجمع التونسي لمصنعي مكونات الطائرات إسلام بن مبارك، تسجيل عودة قوية للاستثمارات بهذا القطاع عقب عودة سلاسل الإنتاج الدولية بعد توقف دام لمدة 3 سنوات متتالية.
و كشف بن مبارك وجود اقبال ملحوظ من طرف الشركات العالمية في مجال صناعة مكونات الطائرات حيث توجد حاليا استثمارات جديدة في هذا القطاع تهم بالأساس مشاريع توسعة في طور الانجاز و أخرى في انتظار التراخيص المطلوبة .
و أوضح ذات المصدر بأن شركات تصنيع مكونات الطائرات المتواجدة في تونس حاليا تتجه جلها إلى توسعة نشاطها معتبرا ان اليد العاملة التونسية المختصة تعتبر نقطة قوة البلاد .
كما أكد بن مبارك، ان شركتان عالميتان عبرتا عن رغبتهما في الاستثمار في تونس حيث انطلقت إحداهن في خطوة تجريبية تمثلت في ابرام انشطة تعاقدية مع شركات منتصبة ببلادنا .
و اشار ذات المصدر، الى ان الشركات المنتصبة حاليا في تونس نجحت في استقطاب حرفاء جدد من كل المانيا و ايطاليا و الولايات المتحدة الامريكية من الحرفاء الغير التقليدين معلنا وجود شركة المانية تبحث في بعث شركات استراتجية مع الطرف التونسي .
و اعتبر أن قطاع صناعة مكونات الطائرات قادر على تطوير مشاركته في الناتج المحلي الخام للبلاد و الذي يمثل حاليا 3 بالمائة ، موضحا بأن مداخيله و طاقته التشغيلية ستشهدان قفزة نوعية نتيجة لمشاريع التوسعة الحالية .
يذكر أن هذا قطاع مكونات الطائرات في تونس يضم 85 مؤسسة صناعية تؤمن حوالي 17 ألف موطن شغل منها 43 منخرطة في مجمع الصناعات التونسية لمكونات الطيران والفضاء.