تونس-افريكان مانجر
أكّد محافظ البنك المركزي مروان العباسي، ان النقاش مع صندوق النقد الدولي متواصل و لم يتوقف و ان كل ما يتم ترويجه خلافا لذلك لا اساس له من الصحة.
و بين العباسي في تصريح لافريكان مانجر، اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020، ان تونس ستدخل مرحلة جديدة من النقاشات مع صندوق النقد الدولي باعتبار ان برنامج التمويل الموسع أو مايعبر عنه بـ (Extended Fund Facility (EFF، ينتهي في شهر ماي القادم.
واشار الى ان هذا البرنامج، (Extended Fund Facility (EFF، الذي تم وضعه سنة 2016 لم يتم وضعه بطريقة يمكن ان تتحملها بلادنا لأنه يفرض التخفيض إلى أقل من 12 بالمائة في أجور القطاع العام وهو أمر لا يمكن لتونس تحقيقه .
وشدد على ان النقاش في المرحلة القادمة مع صندوق النقد الدولي، سيتجه نحو الاستثمار و خلق الثروة وليس الترفيع في اجور القطاع العام مشيرا الى ان هذه النقاشات ستتم بحضور ممثلي الحكومة وكل الاطراف المتدخلة كالمنظمات الإجتماعية على غرار اتحاد الشغل و منظمة الاعراف وذلك بهدف وضع برنامج يقبله كل الأطراف بطريقة عقلانية.
واشار الى ان ذلك من شانه تحسين مناخ الإستثمار ومساعدة الشركات للوقوف من جديد والمساهمة في التنمية باعتبارها محركات اساسية لدفع النمو.
يذكر ان رئيس الحكومة، الياس الفخفاخ، قال ان “حكومته ستنهي البرنامج الحالي مع صندوق النقد الدولي، وستشرع في برنامج جديد تدافع فيه على مصلحة البلاد ولا تقبل بشروط لا تراعيها مع الالتزام بأن يكون هذا آخر برنامج مع الصندوق”.
وأضاف الفخفاخ، في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة بتاريخ الاحد 8 مارس 2020، أن الحكومة “ستعمل على تغيير المنوال الاقتصادي بطريقة جذرية ولن تقتصر على اصلاحات جزئية تجعل تونس في حاجة مستمرة الى صندوق النقد الدولي”.
وأعرب عن الأمل، في أن “يتعافى الاقتصاد التونسي بصفة نهائية وتتحسن كل المؤشرات بما في ذلك الترقيم السيادي مع نهاية البرنامج الجديد مع صندوق النقد الدولي”.
وتابع ، “بلادنا مازالت في اطار برنامج القرض الممدد وستتجه الى الصندوق بالتعهدات السابقة”.
وقال إن تونس “تحصلت على خمسة أقساط من أصل ثمانية ولا تزال أمامها فرصة لنيل السادس المقدر بأكثر من مليار و300 مليون دينار، حيث سبق وفقدنا فرصتنا في القسطين السابع والثامن”.