أفادت جريدة “الصباح” أن الوضع الأمني مدينة مدنين شهد انتكاسة مساء الثلاثاء وتواصل الكر والفر بين المشاغبين وقوات الأمن الوطني إلى حدود الساعة الثانية من فجر الاربعاء مما أسفر عن إصابة خمسة أعوان أمن وإيقاف ثمانية أشخاص بينهم طالبان وخلع مستودع الشركة التونسية للكهرباء والغاز والسطو على كمية من الأسلاك النحاسية إضافة إلى محاولات خلع ونهب وحرق بنوك ومؤسسات عمومية بالجملة، وأشار المصدر الى أن استبسال أعوان الشرطة بالجهة- في ظل الصمت المحير للأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني هو الذي حال دون احتراق المدينة بعد أن تجمعت مجموعات جل أفرادها مجرمون من ذوي السوابق العدلية ومأجورون ومخمورون ومزطولون وحاولت اقتحام مؤسسات عمومية وخاصة لحرقها بواسطة الزجاجات الحارقة(مولوتوف).
وقالت مصادر أمنية في تعليق على ما شهدته المدينة لليلة الثانية على التوالي من اضطرابات إن عددا كبيرا من مثيري الاضطراب والتخريب هم من ذوي السوابق العدلية أو من المطلوبين للعدالة إضافة إلى آخرين تم التغرير بهم بعد تزويدهم بالمواد المخدرة أو بالمشروبات الكحولية أو بالمال من طرف أشخاص تجري التحريات للكشف عن هوياتهم وإيقافهم بعد التعرف على الرقم المنجمي لإحدى السيارات التي استعملوها وهي على ملك امرأة أصيلة ولاية قابس.
وفي هذا السياق أفادت “الصباح” ان المصالح الأمنية رصدت تحركات مسترابة لسيارتين أو ثلاث(تم تحديد هوية صاحبة إحداها) قام من كان عليها بتوزيع مبالغ مالية على شبان من الأحياء الشعبية لحثهم على إحداث الفوضى والتخريب والاشتباك مع قوات الأمن وارتكاب عمليات النهب والسلب والحرق، وهو ما حاولت مجموعات تنفيذه فعلا خاصة الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء، عندما خلعت مستودع الشركة التونسية للكهرباء والغاز واستولت من داخله على كمية من الأسلاك النحاسية وحاولت اقتحام مقر الإدارة الجهوية للديوانة ونهب مستودعاتها وحرقها كما حاولت اقتحام فضاء تجاري كبير وعدة بنوك بينها البنك الوطني الفلاحي والمستودع البلدي.