تونس- افريكان مانجر
تنطلق، رسميا، أشغال جسر بنزرت الجديد مع بداية هذه الصائفة الأبواب وذلك عقب استكمال بعض التفاصيل الإدارية وغيرها في اقرب الاوقات وافضلها ، وفق ما أكده الجمعة 26 افريل 2024، المدير العام لفرع الشركة الصينية بتونس المكلفة بإنجاز المشروع يا ياتشانق (YU YEQIANG).
وثمن المصدر ذاته، خلال جلسة العمل القطاعية الملتئمة اليوم بمقر الولاية بإشراف والي بنزرت سمير عبد اللاوي وبحضور الفريق الاداري والفني لمجمع سيشوان الصيني المكلف بالانجاز، الدعم الكبير والتعبئة الجادة التي تم إقرارها واتخاذها خلال الجلسة بحضور جميع المسؤولين لضمان حسن إنطلاق الاشغال الفنية التي ستكون مع بداية فصل الصيف.
من جانبه، أكد والي بنزرت ان جميع المصالح الجهوية والمحلية بالتنسيق مع الهياكل المركزية حريصون كل الحرص على توفير جميع ممهدات الانجاز السريع للمشروع والاستعداد الدائم على مدار الساعة للتدخل العاجل والناجع للتفاعل مع مختلف مطالب المؤسسة الصينية المكلفة وفريقها الفني والإداري بما يضمن نجاعة الإنجاز و وظيفيته .
كما جدد الإشارة إلى الاهمية والابعاد الإستراتيجية والتنموية والإجتماعية لمشروع جسر بنزرت الثابت سواء بالنسبة للجهة او محيطها الاقليمي الجهوي والوطني والدولي ، ومستعرضا في الان المنجز بنجاح من قبل السلطات التونسية من استعدادات إدارية وفنية ولاسيما عقارية واجتماعية في اطار المشروع .
واسدى الوالي تعليماته لجميع الحضور باتخاذ ما يجب من إجراءات عملية وسريعة لتامين انطلاق الاشغال في احسن الظروف على غرار النسق الممتاز الجاري بشان اشغال القسطين الأول والثالث .
يذكر ان مشروع جسر بنزرت الجديد كان وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية 2022 ، وهو من المشاريع المهيكلة الذي يجري إنجازه بالجهة ومحل متابعات دورية وجلسات قطاعية بمقر الولاية تحت اشراف والي بنزرت وحضور مختلف الأطراف المكلفة علاوة على المتابعات الميدانية لبقية الهياكل المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا ،
ويتوزع الجسر فنيا على ثلاثة أقساط بطول جملي يفوق 9 كلم ، منها القسط الثاني الذي سيتم إنجازه من قبل الشركة الصينية ، وهو يتعلق بالجسر الرئيسي الذي يبلغ طوله 1ر2 كلم على مستوى قنال بنزرت وهو من النوع المزدوج وذو هيكل معدني مبلط بالخرسانة الإسفلتية ويتكون من 19 ” ممدودة ” على قنال الملاحة بطول جملي يصل إلى حوالي 900 متر وبعلو 56 مترا على سطح البحر ويسمح بمرور جميع أنواع السيارات والبواخر.
وقد اكدت وزيرة التجهيز سارة الزعفراني الزنزري في تصريح اعلامي سابق، أنّ الشركة الصينية تعهدت بإنجاز المشروع في الآجال المحددة بـ 38 شهرا وبالجودة المطلوبة، نافية ما يروج بخصوص وجود توجه لاختيار الشركات والمقاولات الصينية لانجاز المشاريع الكبرى، وان مشروع الجسر الرئيسي خضع لطلب عروض دولي.
ويندرج مشروع الجسر الثابت في اطار دعم البنية التحتية وتطوير شبكة الطرقات ودعم النقل والتنقل بين المناطق الداخلية والمراكز الاقتصادية الرئيسية بالمنطقة، حيث يتمّ حاليا الربط بين مدينة بنزرت زالطريق السيارة أ4 بواسطة جسر متحرك يؤمن حاليا عبور اكثر من 44 الف عربة يوميا ويشهد اكتظاظا من الضفتين وخاصة في أوقات الذروة وعند رفع الجسر.
وأفادت وزيرة التجهيز أنّ الكلفة الجملية للمشروع حددت بـ 750 مليون دينار، وتتوزع مصادر التمويل بين 123 مليون يورو قرض من البنك الأوروبي للاستثمار و122 مليون يورو قرض من البنك الافريقي للتنمية، وتحملت ميزانية الدولة مصاريف عمليات اقتناء العقارات وتحويل الشبكات وكذلك الأداء على القيمة المضافة، وتقدر هذه النفقات بـ 35 مليون يورو.
وحددت اجال التنفيذ بـ 38 شهر لاشغال القسط الثاني و27 شهرا لانجاز اشغال القسطين الأول والثالث.
وسيكون الجسر الجديد ببنزرت من أكبر الجسور في قارة افريقيا.
ويشار في هذا الصدد، الى انه تم التعاقد مع الشركة التونسية سوروبت بمبغ 76 مليون دينار لانجاز القسط الأول وتم الانطلاق في الاشغال يوم 18 جويلية 2022، وبلغت نسبة تقدم الإنجاز حوالي 35 بالمائة.
اما القسط الثالث، فقد تم التعاقد مع الشركة التونسية شعبان وشركائه بمبلغ 75 مليون دينار ولمدة تعاقدية ب 27 شهرا، وتم الانطلاق في الاشغال بنتاريخ 18 جويلية 2022، وبلغت نسبة تقدم الاشغال 35 بالمائة.
وتم التعاقد مع مكتب الدراسات CET TUNISIE ومكتبي المراقبة SECURAS وsotuprec لمراقبة اشغال القسطين.
من جانبه، أكد والي بنزرت سمير عبد اللاوي أن الجسر الجديد يهدف الى تعزيز جاذبية الولاية وتحسين قدرتها ودعم ادماجها في الاقتصاد الوطني، كما يهدف الى دعم النشاط الصناعي والمينائي للجهة ورفع قدرتهما التنموية.
كما يهدف المشروع الجديد الى تخفيف الضغط المروري على المدخل الوحيدلبنزرت باحداث مدخل ثان للمدينة وتوزيع افضل لحركة السير على الطرقات المهيكلة.
وكانت دراسة مشروع جسر بنزرت الجديد قد انطلقت في افريل 2013 وانتهت يوم 30 سبتمبر 2016، واسندت الى المجمع الاسباني TEC4-LCI بكلفة 4,5 مليون دينار.