تونس –افريكان مانجر
افاد اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2014 أستاذ القانون مصطفى صخري ل”افريكان مانجر” أنّ الطفلين الذين أصيبا في العملية الأمنية الأخيرة بوادي الليل بمنوبة يُفترض قانونا تسليمهم إلى أقرب طرف عائلي، مُؤكدا أنّ السلطات القضائية غالبا ما تسعى جاهدة إلى تسليم الأطفال إلى ذوييهم حفاظا على المصلحة الفضلى للطفل.
تحت تأثير الصدمة
وأكد صخري أنّ ضبط الأطفال ضمن مجموعة إرهابية فضلا عن مُعاينتهم للمواجهات المسلحة بين طرفين يفرض عرضهم مباشرة على طبيب نفسي لمتابعة مدى وقوعهم تحت تأثير الصدمة.
وأكد محدّثنا أنّه في حال تعذر وجود فرد من العائلة لاحتضان الطفلين الذين وقع إيقاف والديهما لتورطهما في عمليات إرهابية فإنّ قاضي الاسرة يقوم بتوجيههما إلى أحد مراكز إيواء الأطفال الحكومية.
ويأتي هذا التوضيح على خلفية تعرض طفلة في سنّ الرابعة إلى إصابة استوجبت نقلها إلى أحد مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج، فيما نجا طفل يبلغ من العمر عامين من خطر الإصابة خلال مواجهات مسلحة تواصلت على مدى 28 ساعة بين وحدات قوات الامن وجماعات مسلحة.
إصابة بجروح لطفلة 4 سنوات
وقد اسفرت المواجهات عن استشهاد عون حرس وطني ومقتل 6 عناصر إرهابية خلال عملية اقتحام المنزل المحاصر بحي الورد من منطقة شباو بوادي الليل منذ يوم أمس، وقد أسفرت عن القضاء على الإرهابي أيمن بوشطيبة و5 نساء وإلقاء القبض على الإرهابي الثاني حسام الطرودي كما أكد اصابة احدى النساء على مستوى الكتف وتم نقلها للمستشفى .
واستنادا الى ما ذكره الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أفقد قامت وحدات الحرس الوطني بعملية انزال داخل المطبخ الذي اختبأ فيه الإرهابيون وذلك لمحاولة انقاذ الأطفال حيث تم إخراج الطفل وهو في حالة جيدة في حين اصيبت الطفلة بجروح وتم نقلها للمستشفى .
وكانت الحكومة التونسية أعلنت في بيان رسمي أمس أن العناصر الإرهابيّة المتحصّنة بالمنزل المحاصر بوادي الليل “تستخدم أطفالها كدروع بشريّة وتمتنع عن تسريحهم رغم الجهود الأمنيّة والقضائيّة المبذولة للتفاوض.”.