تونس- أفريكان مانجر- وكالات
استنكر بشدة مراقبون اليوم تعرض أستاذ ثانوي برشق بالحجارة من طرف تلاميذه فيما حذر بعضهم من تداعيات مثل هذا الانفلات بالوسط المدرسي.
ولم يصدر أي رد فعل رسمي إلى حد الآن بشأن هذه الظاهرة الخطيرة التي تفاقمت بالتزامن مع اضراب الأساتذة وتعطيل الامتحانات.
في المقابل شدد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب بحسب ما تم نقله عنه، على أنه ندد لدى لقائه بوزير التربية اليوم ناجي جلول بتصرف التلاميذ المخالف لكل القواعد حسب وصفه.
وحسب ذات المراقبين فإن السكوت عن هذه الظاهرة وعدم التدخل بحزم لايقاف نزيفها قد يؤدي إلى انهيار المنظومة التربوية في تونس بانهيار علاقة الاحترام بين المدرس وطالب العلم.
وكانت مواقع اجتماعية تداولت أيضا أمس صورة لأستاذة بمستشفى تعرضت ايضا لاعتداء من طرف تلاميذها
وحسب مصادر إذاعية متطابقة تعرضت المدرسة الإعدادية التقنية بجندوبة اليوم إلى الرشق بالحجارة من قبل تلاميذ إعدادية 2 مارس المجاورة ما أدى إلى إصابة أستاذ العربية نبيل القلمامي على مستوى الوجه و الرأس. وحسب المصدر نفسه فإن الأستاذ المصاب قد تم نقله إلى المستشفى للخضوع إلى الفحوصات اللازمة.
وفي سياق متصل كان الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم في القصرين صادق المحمودي أكد أنه تم الاعتداء أمس على أستاذة بالحجارة، كما تم تهشيم سيارة على ملك أستاذة أخرى على خلفية الإحتجاجات التي رافقت مقاطعة الاساتذة لاجراء الاسبوع المغلق احتجاجا منهم لعدم إستجابة السلطة الاشراف لمطالبهم .
وشدد نفس المصدر على أن اعدادية حي الفتح و الزهور شهدتا جملة من الاعتداءات على غرار رشق رجال التعليم بوابل من الحجارة و مداهمة بعض الغرباء للمؤسسة التربوية مما أدى إلى إنقطاع التدريس رغم صمود الأساتذة.
ويعتبر مثل هذا العنف في الوسط المدرسي والاعتداء على المدرسين من طرف التلاميذ سابقة في تونس كما تتزامن أيضا مع ظاهرة انتشار استهلاك المخدرات بين صفوف التلاميذ!
ع ب م