تونس-افريكان مانجر
قدّر رئيس مرصد السياحة عفيف كشك اليوم الثلاثاء 28 جويلية 2020 أنّ النشاط السياحي سيُسجّل موفى ديسمبر السنة الجارية، تقهقرا بزهاء 80 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية.
ونقلت وكالة تونس أفرقيا للأنباء عن كشك قوله “وضعية القطاع السياحي صعبة إن لم نقل تنذر بالخطر..نحن نواجه وضعا كارثيا بالفعل لأسباب تخرج عن نطاق السّياحة التونسية، والفرضية التّي تقول بأنّه قطاع هشّ غير صحيحة لأنه ضحية المخاطر الخارجية”.
وأضاف “يجد النشاط السياحي نفسه مرّة أخرى ضحية العوامل الخارجية مثل ثورة 17 ديسمبر 2010- 14 جانفي 2011، والاعتداء الارهابي الذي طال كنيس الغريبة بجزيرة جربة يوم 11 افريل 2002 وكذلك الاعتداءات سنة 2015 بمتحف باردو ومرسى القنطاوي بسوسة ووباء كوفيد – 19 حاليا”.
وتابع “كنا في البداية متفائلين جدّا خلال مرحلة التعاطي مع وباء كورونا، لكن بتنا اكثر تشاؤما مع تواصل تفشي الوباء”.
وتطرّق المتحدّث الى انعكاسات تفشي فيروس كورونا على السوق الجزائرية وأسواق عالمية أخرى، قائلا “تبعا لهذه الوضعية فقد سجلت السوق الجزائرية وهي أول سوق بالنسبة لتونس، تفش كبير للعدوى، اما الاسواق الاخرى لاوروبا الشرقية، واولها السوق الروسية فهي في القائمة الحمراء اما الاسواق الاخرى مثل التشيكية والمجرية فهي في القائمة البرتقالية…بالنسبة لبقية الاسواق الاوروبية، حتى وان كان بعضها في القائمة الخضراء بالنسبة لتونس فان العكس ليس صحيحا، باعتبار ان بلدا مثل بلجيكا يصنف تونس ضمن المناطق الحمراء”.
واعتبر أنّ هناك عدّة عوامل اخرى قال إنّها ساهمت في اضطراب سير الموسم السياحي، ذاكرا منها ” تأخير الدروس في تونس والجزائر وحتى في اوروبا علاوة على استهلاك العطل من قبل الموظفين في بلدان اوروبا اثر قرار الحجر الصحي مع تدهور المقدرة الشرائية للمستهلك”.
في الاعتماد على المستهلك انطلاقا من مبدإ ان الحريف هو الملك، فمع ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، غيّر الحريف من محفزاته كما تغيرت احتياجاته. على صاحب النزل ان يسوق اقامة مع تأمين كل وسائل الحماية الضرورية من تفشي هذا الفيروس مثل الكمّامة والمحلول المائي الكحولي والصابون” مفسّرا “سرّعت هذه الجائحة في تغيير العادات الصحية التي يجب الحفاظ عليها حتى ان وجد التلقيح لانه ليس بمقدورنا العودة الى الوراء”.