صرح الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إفريقيا مونكايلا غومانداكوي أمس الثلاثاء في أديس أبابا بأن الإقتصاد الأخضر يشكل فرصة هامة للإقتصاد الإفريقي.
وقال في مقابلة مع وكالة بانا للصحافة “إن الإقتصاد الأخضر يشكل فرصة كبرى لإفريقيا حيث يمكن أن يساهم في رفع التحديات التي سنواجهها”.
ويشارك غومانداكوي في الإجتماع السنوي الرابع المشترك بين مؤتمر وزراء الإقتصاد والمالية في الإتحاد الإفريقي ومؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الإقتصادية للجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة الذي انطلقت أشغاله الإثنين الماضي في العاصمة الأثيوبية.
وقال “إن إفريقيا بسكانها البالغ عددهم أكثر من مليار نسمة والذين يتزايدون بسرعة كبيرة تتعرض يوما بعد يوم لتدهور القاعدة البيئية فيها ما يحتم التصرف قبل فوات الأوان.
وأضاف أن “إفريقيا تمتلك فرصا كبيرة وموارد طبيعية وأخرى للطاقة المتجددة يسمح الإقتصاد الأخضر بإستغلالها لتحقيق تنمية إقتصادية مستدامة وخلق فرص للعمل في إطار عملية تنموية نظيفة تحترم التغيرات المناخية والنظام البيئي”.
ويعتقد المسؤول الأممي أن 25 في المائة من الأمراض المسجلة في إفريقيا ناجمة عن عوامل بيئية وهو ما يفرض مزيدا من الترابط بين الصحة والتنمية.
ومن جهة أخرى ناقش هذا اللقاء الذي يضم وزراء المالية والإقتصاد والتخطيط والصحة والبيئة إنعكاسات الإقتصاد الأخضر على إفريقيا وخاصة في إطار التنمية المستدامة.
واعتبر المشاركون أنه قد يوفر فرصا عديدة لتعبئة موارد من شأنها أن تعين على إحداث نظام تنموي يتناقص فيه إصدار الكربون ويكون بالتالي أكثر قدرة على تحمل التغيرات المناخية.
وشددوا على وجود عقبات جمة يجب التغلب عليها ليستطيع الإقتصاد الأخضر المساهمة في أهداف التنمية المستدامة وتقليص الفقر وتحسين الحماية الإجتماعية والظروف المعيشية للسكان في إفريقيا