تونس أفريكان مانجر
أكّد مصدر مسؤول بوزارة التّجهيز أنّ مشروع الطّريق العابرة للصّحراء الإفريقيّة الذي انطلقت أشغاله في السّبعينات يبقى رهين تقدّم الأشغال بكلّ من النّجير والتّشاد، باعتبار أنّ الأجزاء الرّاجعة لهما بالنّظر هي الأقلّ تقدّما بسبب صعوبات في التّمويل.
وعلى خلفيّة ذلك ستلتئم بتونس الدّورة 59 للجنة الاتصال للطريق العابرة للصحراء الإفريقية يومي 29 و30 أكتوبر الجاري، للنظر في تقدم تنفيذ هذا المشروع الذي تشترك في إنجازه الدّول الأعضاء المتمثّلة في تونس والجزائر ومالي ونيجيريا والتشاد والنيجر.
يذكر أن مشروع الطريق العابرة للصحراء هو مشروع إفريقي رائد واستراتيجي يهدف إلى تجاوز العائق الطبيعي الذي تمثله الصحراء في مجال النقل، أمام مواطني البلدان الأعضاء ومختلف مؤسساتها الاقتصادية.
ويبلغ طول المحور الرئيسي للطريق العابرة للصحراء 4500 كلم ويمتدّ من الجزائر العاصمة إلى العاصمة النيجيرية “لاغوس” ويتكون من 3 أجزاء (“غرداية” نحو تونس) و(“تامنراست” نحو العاصمة المالية “باماكو”) و(“زيندر” بالنيجر نحو العاصمة التشادية “نجامينا”).
ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أنّ المشاركين اتفقوا خلال الدورة الماضية بالجزائر العاصمة في أفريل الماضي على ضبط رزنامة للتعجيل بإنجاز قسطي “النيجر” و”التشاد” بطول جملي يتجاوز 550 كلم، وينتظر أن يقع تمويل أشغالهما عن طريق عدد من البنوك والصناديق الدولية على غرار البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الإفريقي للتنمية وصناديق التنمية بالكويت والسعودية وأبو طبي.
أمّا بالنّسبة لتونس، فقد استكملت منذ سنة 1973 ربط شبكتها الوطنية للطرقات بالطريق العابرة للصحراء، ولم يبق للجزائر التي هيأت 2400 كلم انطلاقا من الجزائر العاصمة باتجاه الحدود مع دولتي “النيجر” و”مالي” عبر “تامنراست” سوى 233 كلم . وقد خصصت الجزائر اعتمادات بـحوالي 3 مليار دولار لانجاز وتطوير هذا المشروع العابر لأراضيها في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2014.