أفاد تقرير تم تقديمه لبرلمان عموم أفريقيا (باب) الذي يعقد جلساته في ميدراند في جوهانسبورغ أن الأسعار العالية للغذاء في العالم قادت ملايين الأشخاص عبر أفريقيا لمواجهة الجوع .والمجاعة وحتي الموت
وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 14 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال في بعض دول الجنوب الأفريقي مثل زامبيا وليسوتو وزيمبابوي سيتحملون العبء الأكبر لإرتفاع أسعار الغذاء بالرغم من الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة في أفريقيا ليصل العدد الكلي للسكان المتأثرين خلال الخمس سنوات الأخيرة إلي أكثر من 30 .مليون شخص مع تضرر الزراعة والثروة الحيوانية كذلك
وقدم نائب رئيس لجنة الزراعة والإقتصاد الريفي والموارد الطبيعية هون عثماني جانجو التقرير الذي وزع على وسائل الإعلام للدورة العادية التاسعة لبرلمان .عموم أفريقيا
وحث جونجو أعضاء برلمان عموم أفريقيا على تشجيع دولهم لمعالجة هذا الوضع مشيرا إلي أن المشكلة لم تساهم فقط في تفاقم سوء التغذية والإيدز بل كذلك في تصاعد معدلات الجريمة والعنف التى تشهدها أجزاء .أفريقيا
وأشار رئيس اللجنة البرلمانية إضافة إلي ذلك إلي السياسات الزراعية الحكومية غير الجيدة والفقر والطرق الزراعية العتيقة والآفات وإستنزاف التربة والرعي المفرط وضعف البني التحتية بإعتبارها عوامل .ساهمت في المحن التى تواجهها أفريقيا
وقال جونجو إن 50 في المائة من أزمة الغذاء في أفريقيا يمكن أن تعزى للنزاعات الداخلية والنزاعات .عبر الحدود التى أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص
وناشد التقرير برلمان عموم أفريقيا بإعتباره صوتا للذين لا صوت لهم لإقناع رؤساء الدول والحكومات والإتحاد الأفريقي والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي بالحاجة لتضافر الجهود لإيجاد حلول للأسباب .الجذرية لأزمة الغذاء في القارة
وأكد موديبو تراوري مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في أفريقيا الذي خاطب الجلسة للحكومات الافريقية استمرار دعم الفاو بغض النظر عن الظروف التى تواجهها .هذه الدول
وقال إن الفاو لا يمكنها مراقبة شؤون الحكومات ولكن يمكنها فقط التوصية بالسياسات للدول ودعم عملها .في مجال الزراعة
وحول مسألة الدعم العاجل للزراعة في أفريقيا كشف تراوري أنه تم تخصيص 17 مليون دولار أمريكي كغلاف .مالي طارئ للغذاء والزراعة لحوالي 20 دولة أفريقية