تونس-أفريكان مانجر
أكد رئيس الحكومة المؤقت مهدي جمعة أن الوضع الاقتصادي في تونس صعب الا أن الخروج من الأزمة ممكن اذا تم الالتزام بعدد من القواعد الضرورية ومن أهمها تحقيق الهدوء الاجتماعي والانصراف مجددا الى العمل .وتوجه ، في هذا الصدد ، بدعوة الى كل التونسيين لمضاعفة الجهد والتفاني في العمل لتحقيق الانتعاشة الاقتصادية المطلوبة.
وبين جمعة في حديث أن المالية العمومية سلط عليها ضغط كبير خلال السنوات الثلاث الماضية جراء تفاقم الدعم والانتدابات الكبيرة في الوظيفة العمومية التي انجر عنها ارتفاع كبير في كتلة الأجور وتنامي الاقتصاد الموازي وما ترتب عن ذلك من تقلص في مداخيل الدولة فضلا عن الهبوط الملحوظ في الانتاج والانتاجية.
وقال إن من أولويات الحكومة في هذه الفترة ترشيد الدعم الموجه الى المواد الاستهلاكية بطريقة ذكية وفق توصيفه، وبما من شأنه عدم المساس من القدرة الشرائية للفئات الضعيفة والمتوسطة موضحا أن عددا من الاجراءات الأخرى سيتم ادراجها في الميزانية التكميلية التي ستعرض على المجلس الوطني التأسيسي بداية الشهر القادم.
وفي ما يتعلق بالحوار الوطني الاقتصادي قال رئيس الحكومة إن اللجان المكلفة بإعداده تتقدم في أعمالها بخطى حثيثة ، مبينا أن هذا الحوار سيكون مناسبة للاستماع الى المقترحات التي سيتقدم بها المشاركون ولوضع مقترحات الحكومة على طاولة النقاش.
وأعرب جمعة عن الأمل في أن يصبح الحوار الاقتصادي تقليدا متبعا من قبل الحكومات القادمة والا يتم مستقبلا الاقتصار بين فرقاء الساحة التونسية على التحاور في المسائل السياسية مؤكدا أن العديد من الملفات الاقتصادية الهامة تتطلب المزيد من الحوار بين كل الاطراف الوطنية وتحتاج الى توافقات حولها