تونس- افريكان مانجر
عبّرت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والجامعة التونسية للنزل، في بلاغ مشترك صدر، الجمعة، عن رغبتهما أن “تبقى قضيّة توماس كوك بعيدة عن الجدل السياسي وان لا تكون فرصة لعدد من الأطراف للتحامل على القطاع ومكتسباته مع الاستفادة من المرحلة الصعبة، التي يمر بها”.
وذكّرت الجامعتان بأن “قطاع السياحة في تونس تعرّض بداية الأسبوع إلى هزّة تبعا لإعلان إفلاس المجموعة السياحية البريطانية توماس كوك. وقد كان لهذا الإفلاس انعكاسات مالية ستكون “للأسف” جد ثقيلة على المهنة.
يذكر أن إفلاس المجموعة تم الإعلان عنه خلال الليلة الفاصلة بين الأحد 22 والاثنين 23 سبتمبر 2019. وبحسب وزير السياحة، رونيي الطرابلسي، فإن الخسائر، التي تسببت فيها توماس كوك تقدّر ب190 مليون دينار مقابل تقديرات مسؤولين عن الجامعة التونسية للنزل في حدود 220 مليون دينار.
وتشمل هذه الخسائر ما بين 40 و45 نزلا في تونس تمثل حصتها من السوق 3،5 بالمائة.
وأعلن المهنيون “أنّه بالرغم من الظروف سيواصلون العمل دون كلل للترويج لصورة تونس لتكون ضمن دائرة الوجهات السياحية الاكثر حظوة في البحر الأبيض المتوسط”.
كما شددّوا على أهمية طمأنة شركائهم وحرفائهم في تونس وفي الخارج بخصوص “مواصلة النزل ووكالات الأسفار نشاطاتها بالنسق ذاته مع استجابتها لكل التزاماتها”.
وكانت المكلفة بالاتصال بالجامعة التونسية للنزل، منى بن حليمة، أوضحت في بداية الأسبوع، ل(وات) أنّ هذه الخسائر “تمثل ما بين 65 بالمائة و70 بالمائة من رقم معاملات النزل المتضررة، باعتبار ان الفواتير غير المسددة تتعلق بموسم الذروة (أشهر جويلية وأوت وسبتمبر)، “علما أن دفع مصاريف إقامة السائح البريطاني لدى منظمي الرّحلات السياحية البريطانية تتم تسويتها بعد 90 يوما”.
ولاحظت بن حليمة، أن أغلب المهنيين التونسيين المتضررين من هذه الأزمة موجودون في منطقتي الحمامات وجربة وحوالي 10 منهم يتعاملون مع “توماس كوك” فقط” يذكر أن تونس تستقبل سياحا معدل 150 ألف سائح سنويا عبر شركة السياحة البريطانية ”توماس كوك”، من 10 وجهات أوروبية من بينها انجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.
المصدر (وات)