تونس-افريكان مانجر
حذر الخبير الأمني علي زرمديني من التداعيات الخطيرة التي ستنعكس على الوضع العام في تونس، جرّاء تواصل الاحتجاجات و الاضطرابات بمعتمدية بن قردان. و أوضح محدثنا أنّ خروج المنطقة عن السيطرة سيكون فرصة سانحة للمجموعات الإرهابية لتمرير السلاح كما لم يستبعد زرمديني أن يكون قد تمّ تمرير السلاح الكيمياوي إلى التراب التونسي بحكم القرب الجغرافي بين البلدين، و شدّد المصدر ذاته على ضرورة أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار نظرا لما تشهده الشقيقة ليبيا من انفلات أمني مُؤكدا على أنّ طرابلس لم تُعدم كافة مخزونها من السلاح الكيمياوي.
اسلحة من كل الانواع…و الكيميائي وارد
و بالتوازي مع ذلك فقد تفاقمت المشاكل الأمنية في طرابلس و يقول مصدرنا إن التقارير الدولية تقدر أنّ عدد قطع الأسلحة المنتشرة في مختلف أنحاء ليبيا بأكثر من 70 مليون قطعة بين أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة بينها السلاح الكيميائي.
و لئن شبه بعض المراقبين ما يحدث في معتمدية بن قردان من اضطرابات و حراك اجتماعي، بما حدث في ولاية القصرين أيام قبل من اندلاع ثورة 14 جانفي و سقوط نظام بن علي، فإن الزرمديني قال إنّه لا مجال للمقارنة بين المنطقتين نظرا لخصوصية جهة بن قردان. و أفاد أنّه بالنظر للتجارب المقارنة في عدة دول فإنّه بالإمكان استغلال الوضع في الشقيقة ليبيا حيث عجزت الحكومة هناك على السيطرة على السلاح الذي أصبح منتشرا بكثرة في طرابلس، و تهريب السلاح من ليبيا و استغلاله في مخططات إرهابية. كما أكد الخبير الأمني أنّ ليبيا اليوم تحولت إلى قاعدة فعلية للإرهاب و سيكون بالامكان تحّين الفرصة و الفجوات و الثغراب على المعبر الحدودي راس جدير لادخال الاسلحة مُشيرا إلى أنّ أغلب قيادات القاعدة موجودة حاليا في الجارة ليبيا.
وضع خارج السيطرة
هذا و تتواصل الى غاية كتابة هذه الأسطر الاضطرابات الأمنية بليبيا تزامنا مع إغلاق المعبر الحدودي رأس جدير، حيث سبق لكاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين علي العدواني أن قال إن الوضع في هذه المنطقة خطير محذرا من التخطيط لعملية خطيرة في بن قردان .
مخطط لدخول الأسلحة
وعن الأطراف التي تقف وراء هذه الوضعية الأمنية و تدهور الوضع قال كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري الحبيب الراشدي في تصريح لصحيفة الشروق ان ما يحصل مخطط من قبل حزب سياسي تابع للترويكا الحاكمة سابقا وهدفه تخريب المنطقة وتحويلها الى معبر مفتوح للأسلحة وللمقاتلين التونسيين المتواجدين بسوريا ، مضيفا ان هناك العشرات من الارهابيين نجحوا في التسلل للبلاد عن طريق معبر راس جدير مستغلين الوضع بالمنطقة.
واكد الراشدي ان سيناريو أحداث القصرين تكرر هذه المرة في بن قردان والهدف واحد مساعدة الارهابيين على التمركز بالمنطقة ليتم لاحقا توزيعهم في المناطق التي يريدونها محذرا من نجاح المخطط الذي سيدمر البلاد ، ونبّه الى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لافشال اي عملية قد تقع بالجهة.
بسمة المعلاوي