تونس –افريكان مانجر
أفاد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد المسعي ل “افريكان مانجر” أنّ رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي لم يتلق يتمّ استدعاؤه لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب المُنعقدة اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2014، مُؤكدا أنّ الشخصيات الحاضرة في الجلسة تُؤكد أنّه تمّ استثناء المرزوقي من حضور الجلسة.
رئيس الجمهورية يرفض الحضور دون دعوة
من جانبه قال عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي إنّه لم تتم دعوة رئیس الجمهوریة لحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب، مُشيرا إلى أنّه وحسب التنظيم المؤقت الذي لا يزال ساري المفعول لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يذهب الى المجلس دون دعوة.
كما أكد الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي، أن غياب المرزوقي عن الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب الجديد مردّه عدم تلقيه دعوة رسمية لحضور الحدث.
واستنكر الدايمي في تصريح اعلامي هذا الموقف، معتبرا أنه يطرح عديد التساؤلات، وهو ما يجعله يطالب رئاسة المجلس التأسيسي المنتهية مهامه بتوضيح مقنع حول الامر. وذكر المصدر، “ان المرزوقي مازال رئيسا للجمهورية”.
سابقة خطيرة
وتعليقا على حادثة تغيّب رئيس الجمهورية المتخلي عن حضور الجلسة الافتتاحية، أكد المحلل السياسي جمعة القاسمي ل”افريكان مانجر” أنّه إذا ثبت فعلا عدم توجيه دعوة رسمية لمؤسسة رئاسة الجمهورية فإنّ ذلك يعتبر سابقة خطيرة، في المقابل أكد محدثنا أنّه كان من المفترض على المرزوقي ان يكون حاضرا في الجلسة الافتتاحية لأول برلمان منتخب بشكل ديمقراطي وشفاف.
وفي سياق متصل قال المصدر ذاته إنّ عدم توجيه رئيس المجلس التأسيسي المتخلي مصطفى بن جعفر دعوة لرئيس الجمهورية يعكس وجود خلاف جليّ بين أركان “الترويكا” سابقا، لأنّه كان يفترض على مصطفى بن جعفر توزيع الدعوات.
جلسة تاريخية
وكانت أولى جلسات مجلس نواب الشعب الجديد قد انطلقت اليوم حيث سلم رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الى أكبر الاعضاء سنا رئاسة المجلس وهو النائب علي بن سالم مرشح حزب نداء تونس عن دائرة بنزرت.
ويشار الى أن الجلسة توقفت حين مغادرة رئيس المجلس الوطني التأسيسي المتخلي القاعة واستأنفت أشغالها مباشرة بعد الحصة التمهدية برئاسة أكبر الأعضاء سنا وبمساعديه الذين يؤدون اليمين التالية: أقسم بالله العظيم أن أخدم الوطن بإخلاص وأن ألتزم بأحكام الدستور وبالولاء التام لتونس”، وذلك حسب ما ورد بالقرار الصادر عن رئيس المجلس المتخلي.
ووفقا لتسريبات فإنّ النائب محمد الناصر عن حركة نداء تونس هو المرشح الأبرز والأوفر حظا لتولي رئاسة المجلس، باعتبار انه سيتمتع بدعم كتلة نداء تونس التي ينتمي اليها وهي الأكبر من حيث العدد، إضافة إلى أصوات نواب الاتحاد الوطني الحر، إلى جانب أصوات نواب حزب آفاق تونس، وبعض أصوات الجبهة الشعبية.
اما حركة النهضة وهي الكتلة الثانية فستقدم مرشح لرئاسة المجلس والأسماء تنحصر بين سمير ديلو وعبد الفتاح مورو، ولكنها تبقى معنية أكثر بالمساعد الاول لرئيس المجلس ومرشّحها اسامة صغير.