تونس- افريكان مانجر
شدّدت المديرة العامة لصندوق الودائع والامانات ناجية الغربي على أنّ “صندوق الصناديق” يُوفر تمويلات هامة لفائدة الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المبتكرة.
تمويل من البنك الدولي بقيمة 75 مليون دولار
وأشارت في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الثلاثاء 25 فيفري 2025، على هامش الفعالية الختامية لمشروع الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المبتكرة، أنّ التمويلات في صندوق الصناديق ستصل الى 100 مليون أورو، وبينت ان البنك الدولي رصد تمويلات بقيمة 75 مليون دولار للشركات الناشئة وتمويل بقيمة 20 مليون أورو من بنك التنمية الألماني KfW.
وقالت المديرة العامة إنّ الإعتمادات المالية متوفرة وإنّ صندوق الودائع والامانات يطمح الى تقديم الدعم على الأقل لنحو 230 ناشئة في مختلف الاختصاصات، ومن أهمّ الشروط المطلوبة هو توفر عنصر الابتكار والتجديد مع العمل على ضمان ديمومة المؤسسة.
ولفتت الى أنّ العدد الجملي للمؤسسات الناشئة في تونس ارتفع الى 1146 مؤسسة متحصلة على علامة (Label).
جولات ترويجية
وقد شملت الجولة الجهوية الاستثنائية التي جمعت رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة 4 ولايات، وكانت المحطة الأولى في ولاية بنزرت وذلك 30 جانفي 2025 حيث تن التركيز على الاقتصاد الأزرق والفرص المرتبطة بالصناعة المينائية والطاقات المتجددة، ويوم 5 فيفري الجاري في القيروان اين وقع تنظيم نقاشات حول الابتكار في قطاع الحرف اليدوية والفلاحة والتحول الرقمي للمعارف المحلية.
كما كانت للصندوق جولة في صفاقس يوم 13 فيفري 2025، وتم أيضا تنظيم حوارات حول استراتيجيات التوسع الدولي والتحديات المرتبطة بجمع التمويلات للشركات الناشئة في القطاعات التكنولوجية والصناعية، وقابس كان المحطة الختامية يوم 14 فيفري الجاري ومثل فرصة لتبادل الأفكار حول ريادة الأعمال المستدامة وإدماج الحلول البيئية في الصناعة المحلية.
وأكدت ناجية الغربي سعي صندوق الودائع والامانات خلال الورشات المذكورة للتعريف بآليات التمويل الموجهة للمؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، إضافة الى التعريف ببرامج التدخل والمرافقة الموضوعة على ذمة الراغبين في بعث مشاريع.
ولفتت محدثتنا الى ان هذه الجولة التي شملت 4 ولايات كشفت عن وجود نقص كبير وتعطش للتمويل في الجهات، مشددة على ان الصندوق عمل طوال الفترة الماضية على التعريف بآليات التمويل وشروطها بهدف بلوغ الأهداف المنشودة.
كما تحدثت عن وجود اختلاف وفوارق كبيرة في تواجد المؤسسات الناشئة والتي تتمركز بشكل خاص في الولايات التي تتوفر على مؤسسات جامعية واقطاب تكنولوجية.
مجلة الصرف الجديدة
وفي سياق متصلّ، عبرت ناجية الغربي عن أملها في أن تتضمن مجلة الصرف الجديدة إجراءات تتأقلم مع خاصية التمويل في المؤسسات الناشئة.
جدير بالذكر ان مشروع “الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المبتكرة” يهدف إلى دعم منظومة ريادة الأعمال عبر تمويل الاستثمارات برأس المال أو شبه رأس المال، كما يعمل على تعزيز قدرات الفاعلين في النظام البيئي الريادي، ولا سيما حاضنات الأعمال ومسرعات الشركات، لمساعدتها على تطوير وتوسيع نطاق برامجها، مع إيلاء اهتمام خاص للشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تقودها النساء أو المتواجدة في المناطق الداخلية.