سيتضمن إطلاق الإتحاد النقدي للمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) خلال سنة 2020 بدء أنشطة المصرف المركزي لهذه المجموعة والعمل بعملتها الموحدة وسحب الرموز النقدية للعملات الوطنية بحسب ما نصت عليه خارطة الطريق من أجل برنامج العملة الموحدة ل(إكواس) التي تمت عليها المصادقة خلال ملتقى التعبئة حول هذا البرنامج الذي تحتضنه حاليا باماكو.
وتعود مبادرة إنشاء الإتحاد النقدي للإقيلم إلى المصادقة على برنامج التعاون النقدي ل(إكواس) من طرف مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في يوليو 1987.
وقد اتُّخذ هذا الإجراء إنطلاقا من فرضية أن الإتحاد النقدي يشكل دعامة أساسية لإنجاز الإندماج الإقتصادي نظرا إلى تعدد العملات غير القابلة للتحويل والمستوى الضعيف للتبادلات بين الدول الأعضاء وهشاشة النظام المالي وعدم الإستقرار الإقتصادي الكلي ونقص ثقة المستثمرين وتنوع سياسات الميزانية والمالية.
ويرى المدير العام للوكالة النقدية لغرب إفريقيا البروفيسور محمد بن عمر ندياي أنه رغم التأجيلات التي شهدها مشروع العملة الموحدة ل(إكواس) تفتح مصادقة مجلس التوافق في مايو 2009 على إستراتيجية جديدة مدعومة بخارطة الطريق آفاقا جديدة مع التنفيذ الفعلي للأنشطة التي تتضمنها هذه الخارطة وطبقا لجدول زمني محدد.
وتنص خارطة الطريق من بين أمور أخرى على تنفيذ الرقابة متعددة الاطراف وإقامة اللجان الوطنية للتنسيق وتحديد معايير التوافق وتناسقها والمصادقة على معايير التوافق المنسجمة وذلك إبتداءا من سنة 2009.
ومن المقرر أن يتم قبل الربع الأخير من سنة 2014 إكمال تناسق إحصاءات الضرائب الداخلية في إطار قانوني ومحاسبي للأموال العمومية والإنتهاء من إقامة بنى تحتية للتسديد في سيراليون وغينيا كوناكري وغامبيا وإزالة الحواجز التسعيرية وغير التسعيرية لضمان حرية الحركة للسلع والأشخاص والخدمات داخل (إكواس).
وتشرف على تنظيم هذا الملتقى (إكواس) والوكالة النقدية لغرب إفريقيا التي تتخذ من فريتاون في سيراليون مقرا لها