تونس-افريكان مانجر
أكد الكاتب العام لنقابة الأمن الجمهوري وليد زروق ل”افريكان مانجر”اليوم أنّ نجاح قوات الأمن التونسي في إحباط عدد من المخططات الإرهابية التي كان من المتوقع تنفيذها ليلة الاحتفال برأس السنة الإدارية يُؤكد صحة الإتهامات التي وجهتها سابقا نقابة الأمن الجمهوري سابقا لعدد من الإطارات الأمنية بوزارة الداخلية بتواطئها مع الإرهابيين.
وحسب مراقبين فإن الداخلية على علم بالعمليات التي راح ضحيتها رجال أمن و هو ما يُفسرّ على حدّ قول زروق تتالي الأحداث الإرهابية و التفجيرية التي شهدتها تونس العام الماضي منها حادثة ذبح الجنود الخمس بجبل الشعانبي من ولاية القصرين، و حادثة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد و التي راح ضحيتها 6 من أفراد الحرس الوطني و العملية التفجيرية بمدينة سوسة الساحلية.
و أضاف المصدر ذاته أنّ المؤسسة الأمنية التونسية كان بإمكانها تفادي تلك الحوادث مثلما فعلت ليلة رأس السنة الميلادية حيث أخذت كل التهديدات و التوقعات مأخذ الجدّ و أمكن لها بالتالي تأمين هذه المناسبة.و لاحظ الكاتب العام أنّ الاستخبارات التونسية تملك المعلومات حول التهديدات الإرهابية منذ سقوط نظام بن علي،لكنّها لم تتحرك وتتخذ الإجراءات الوقائية إلا في الثلاثي الأخير من العام الماضي حيث تأكد لها أنّ الخطر بات يُداهم بيوت المدنيين و التجمعات السكنية الكبرى.
وزارة الداخلية تلتزم الصمت
و في السياق ذاته قال وليد زروق إنّ عددا من المسؤولين الأمنيين عمل على بث الفوضى الممنهجة تحت أنظار وزراة الداخلية التي لم تُحرك ساكنا إلى الآن تُجاه تلك التجاوزات.كما تحدث زروق صراحة عن وجود إرادة سياسية لإضعاف آلية المحاسبة و وصف قانون العدالة الانتقالية ب”العدالة الإبتزازية”.
وأكد وليد زرووق أنّ نقابة الأمن الجمهوري قدّمت لوزراة الداخلية منذ 8 أشهر تقريبا الأدلة و الحجج التي تُثبت تورط بعض الإطارات الأمنية مع الإرهابيين بالأسماء إلا أنّها تجاهلت إصدار بيان تُوضح فيه حقيقة المسألة كما أنّ ممثل النيابة العمومية بأريانة لم يأذن بفتح تحقيق في الغرض.
بسمة