تصدرت قطر دول مجلس التعاون الخليجي للثقة بالتجارة خلال الربع الثالث من هذا العام. مع استمرار صعود مؤشر HSBC للثقة بالتجارة في الخليج مسجلاً 0،8 نقطة ليصل إلى مستوى إقليمي بلغ 87 نقطة.
ففي جميع أنحاء الخليج، يظل مستوى الثقة قوياً، مع احتلال المملكة العربية السعودية المركز الثاني وتصاعد المستويات في كل من البحرين وعمان والكويت. وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تصاعدها كما في العام الماضي مع استمرار انتعاشها التدريجي بوتيرة مطردة.
وقد أظهرت النتائج الأخيرة أن الشركات الخليجية تظل واثقة تماماً من نمو عائداتها، فضلاً عن صحة أرباحها وقدرتها على تحقيق ميزانياتها ربع السنوية وأهدافها السنوية. كما يبدي أصحاب العمل نظرتهم الإيجابية، مع نسبة 42 ٪ منهم يتطلع إلى زيادة عدد الموظفين خلال الربع المقبل، مقابل 39 ٪ في الربع الأخير، وانخفاض في عمليات التسريح المتوقعة من 13 ٪ إلى 11 ٪. تعكس هذه النتائج أيضا مؤشر HSBC الأخير للثقة بالأعمال، الذي سلط الضوء على أهمية التجارة الإقليمية.
وقد أظهرت هذه الدراسة أن نسبة 35 ٪ من المشاركين في هذا الاستطلاع يتوقعون نمواً لقطاع التجارة داخل المنطقة، مع نسبة 37 ٪ منهم يتوقعون زيادة في حركة التجارة مع بقية العالم.
قفز مؤشر ثقة شركات الأعمال في قطر 7،5 نقاط في هذه الجولة ليصل إلى 97 نقطة؛ عاكساً مستويات اقتصادية إيجابية في الدولة بعد نشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للنصف الأول من عام 2010، وتبين أن إجمالي قيمة الناتج الاقتصادي قد ارتفع بأكثر من 20 ٪، وذلك من خلال المكاسب التي تم تحقيقها في عائدات قطاعي النفط والغاز.
في المرتبة الثانية، لا تزال الشركات في المملكة العربية السعودية تحتل مرتبة عالية من حيث الثقة في الأعمال التجارية، مما يعكس الالتزام المستمر من قبل الحكومة لتطوير البنية التحتية في المملكة. وقد سلطت إحصاءات مؤشر HSBC لمديري المشتريات التي تم إطلاقها مؤخراً الضوء على النتائج الإيجابية التي أبدتها المملكة العربية السعودية برصيد بلغ 58،4 نقطة، وبمستوى يتماشى مع معدل كبير من التوسع.
وارتفعت ميزانيات الاستثمار خلال الربع الثالث من هذا العام، في وقت تظل فيه عائدات وأرباح الأعمال ثابتة، مما يوحي بأن الشركات تشعر بأمان أكثر بعد فترة من الإصلاح المطرد. إن هذا الارتفاع في مستوى الثقة يترك أثره في دورة التخطيط ويؤدي إلى زيادة في الاستثمارات، وينعكس في هذه النتائج من خلال 37 ٪ من المشاركين الذين يتطلعون إلى زيادة الاستثمار بنسبة 5 ٪ أو أكثر، مقارنة مع نسبة 33 ٪ من المشاركين خلال الربع الثاني من هذا العام.
ومن جانبه. علق السيد/ سيمون فوغون جونسون. رئيس الخدمات المصرفية التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا