أجلت حركة النهضة المظاهرة التي كان من المفترض تنظيمها يوم الجمعة لنصرة الشعب الفلسطيني ضد التصعيد الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.والسبب هو تجنب التداخل مع ” فعاليات أخرى”.
وكانت تنظيمات سلفية قد دعت في وقت سابق إلى تنظيم مسيرة في نفس يوم الجمعة تخرج من أمام جامع الفتح وسط العاصمة للمطالبة بأن تكون الشريعة المصدر الرئيسي للدستور الجديد.
و رجح الموقع الالكتروني “الجريدة ” أن تكون حركة النهضة قد أجلت المظاهرة لنصرة الشعب الفلسطيني حتي تفسح المجال لمسيرة تطبيق الشريعة في الدستور ذلك أن الحركة كانت من الداعين لجعل الشريعة المصدر الأول للدستور.
وتتفاعل عديد القوى الاصولية والسلفية منذ تسريب النهضة لمشروع دستورها الذي دعت فيه الى اعتماد الشريعة مصدرا رئيسيا للتشريع في تونس لاظهار أن الشعب التونسي يريد تطبيق الشريعة وفي هذا الاطار دعت الاربعاء الجبهة الوطنية للجمعيات التونسية إلى المشاركة الكثيفة في مسيرة حاشدة وصفتها “بالمليونية” يوم الجمعة 16 مارس وأطلقت عليها اسم “جمعة نصرة الشريعة” .
و من المنتظر حسب ما أورده موقع “باب نات” أن تنصب منصة أمام المجلس التأسيسي ستضم مشايخ تونس القادمين من مختلف ولايات الجمهورية وبالخصوص من سوسة والمنستير والقيروان وصفاقس ليقدموا خطبا للجماهير الشعبية حول ضرورة لم شمل المسلمين في تونس ونبذ الفرقة واعتماد الشريعة الإسلامية في الدستور المقبل
كما أكدت الجبهة التي تضم أكثر من ثلاثين جمعية إسلامية حسب نفس المصدر أنها أعدت بيانا خاصا للمجلس التأسيسي رفضت الإعلان عن محتواه إلى حين الالتقاء مع أعضاء المجلس والتفاوض بشأنه وهو بيان يتعلق بضرورة اعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي ووحيد للتشريع في تونس .
وفي سياق متصل أفاد موقع “المصدر” أن إحدى مذيعات إذاعة الزيتونة التي تحولت إلى املاك الدولة بعد الثورة إلى التظاهر يوم الجمعة للمطالبة بتطبيق الشريعة في الدستور وذلك مساندة للدعوات التي أطلقتها جمعيات اسلامية على المواقع الاجتماعية للتظاهر أمام المجلس الوطني التأسيسي في ما أطلق عليه “جمعة نصرة الشريعة” .
وقد أثارت تصريحات هذه المذيعة ردود فعل غاضبة على مختلف صفحات التواصل الاجتماعية التي اتهمت الاذاعة بعدم الحيادية والانحياز إلى طرف سياسي وحزبي معين خاصة في ظل الجدل القائم اليوم في تونس حول اقرار الشريعة كمصدر وحيد للدستور الجديد. والحديث عن مهنية الاعلام وحياده .