تونس- افريكان مانجر
أعلن الوزير الأسبق سليم خلبوص مساء الثلاثاء 12 أكتوبر 2021، ان المجلس القار للقمة الفرنكوفونية، قرر تأجيل القمة الفرنكوفونية عاما اخر مع المحافظة على تنظيمها في جربة عام 2022.
وأفاد في تدوينة بصفحته الخاصة على الفايس بوك، انه كان ضمن المشاركين في الاجتماع المنعقد اليوم.
وقد سعى “افريكان مانجر” للاتصال بوزارة الخارجية للحصول على تصريح رسمي بخصوص قرار التأجيل، غير انه لم يتسنى لنا ذلك.
ويأتي هذا الموقف المفاجئ في وقت أكدت فيه الحكومة التونسية جاهزيتها لإحتضان هذه التظاهرة الهامة التي كانت من المبرمج انعقادها خلال شهر نوفمبر القادم بجزيرة جربة.
وقد أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد امس خلال موكب آداء اليمين الدستورية لحكومة نجلاء بودن أنّ بعض التونسيين يقومون بتحركات خارجية وبزيارات بعدد من العواصم، لحثهم على عدم تنظيم القمة الفرنكفونية بجزيرة جربة.
وقال سعيّد “تونس جاهزة لهذا الموعد.. فان أرادو اختيار مكان آخر فتلك إرادتهم” متابعا أنّ التدخلات وصلت الى 50 دولة مطالبين إياهم بسحب القمة من تونس بإعتيارها غير مستقرة.
وشدّد رئيس الجمهورية على انه هو من اقترح جزيرة جربة لإحتضان هذا الحدث الهام “وكان العمل شاقا لتوفير كلّ ظروف النجاح”.
وقبل أيام نفت وزارة الخارجية كلّ ما راج بخصوص سحب تنظيم القمة من تونس او تأجيل موعدها، حيث أكدت في تصريح على لسان المكلف بالإعلام صلبها محمد الطرابلسي ان الدورة الـ 18 للقمة الفرنكفونية ستقام في موعدها يومي 20 و21 نوفمبر القادم، مشددا في تصريح لـ “افريكان مانجر” على ان الاستعدادات لإحتضان جزيرة جربة القمة، متواصلة بشكل حثيث وان اكثر من 26 دولة اكدت مشاركتها على مستوى رئيس جمهورية و حكومة من بينها فرنسا والسنيغال والكونغو الديمقراطية واليونان وموريطانيا….
هذا وكان من المزمع ان تعقد القمة بتونس تحت شعار «التواصل في إطار التنوع الرقمي كمحرك للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني»، وهو أكبر حدث مهم تنظّمه البلاد، ويمثل ايضا تحدياً جديداً لتونس وموعداً بارزاً بالنظر إلى حجم الوفود الذي ستشارك فيه إذ أن منظمات دولية والعديد من البلدان غير الفرنكوفونية ستكون حاضرة في قمة هذه المنظمة الدولية التي تضم 88 بلداً وحكومة (54 بلداً عضواً و7 دول شريكة و27 بلداً بصفة ملاحظ(.
جدير بالذكر ان يوم 29 سبتمبر الماضي، جرت مكالمة هاتفية جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو.
وتم، خلال هذه المكالمة، التطرّق إلى جملة من القضايا أهمّها تنظيم الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية بجربة.
ووعدت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية بزيارة تونس في الأيام القليلة القادمة.
وخلال شهر جوان الماضي، التقى رئيس الجمهورية بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية حيث أشار سعيّد إلى أهمية مساهمة الدول الأعضاء بالمنظمة في إنجاح هذه التظاهرة وخاصة أنها ستتناول أحد المحاور المهمة على الصعيد الدولي وهو التواصل الرقمي بين الشعوب وأنه جدّد حرص تونس على إنجاح هذا الموعد المهم، فيما أعربت موشيكيوابو من جانبها عن ارتياحها لسير تقدم الاستعدادات الجارية لتنظيم قمة جربة 2021 وأكدت الدور المحوري الذي تلعبه تونس كعضو مؤسس من أجل تعزيز التعاون في الفضاء الفرنكوفوني.
من جانبها، نوّهت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونيّة بالنسق التصاعدي الذي شهدته التحضيرات الخاصّة بالقمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدة استعداد المنظمة ودولها الأعضاء لدعم جهود تونس من أجل توفير كافّة عوامل النجاح لهذا الموعد الهام. كما نقلت الأمينة العامة لرئيس الجمهورية رغبة العديد من قادة الدول الفرنكوفونية في المشاركة في قمة جربة.
وأكدت الأمينة العامة أنّ هذه القمة، التي تتزامن مع الذكرى الحادية والخمسين لبعث المنظمة الدولية للفرنكوفونيّة، ستكون منطلقا لمرحلة جديدة في عمل المنظمة قوامها الموازنة بين مواكبة الحاضر والإعداد للمستقبل عبر معالجة جملة من القضايا ذات الأولويّة على غرار الشباب والرقمنة والتشغيل والتكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات.
وقمم الفرنكوفونية هي لقاءات رؤساء دول البلدان الاعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية. تقام منذ سنة 1986 كل سنتين. ويناقش فيها رؤساء الدول أو الحكومات بالتحدث في السياسة الدولية، والاقتصاد الدولي، والتعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك حقوق الإنسان، والتعليم، والثقافة، والديمقراطية.