أكّدت وزارة الشؤون الدينية في بيان أصدرته الثلاثاء 21أوت2012 أن اجبار الناس على عدم أداء الصلاة في المساجد والجوامع والسعي الى غلق بعضها عمل مرفوض شرعا وأدبا وقانونا وهو موقف جاء على خلفية تعمد بعض الاشخاص غلق عدد من المساجد والزام المصلين بأداء صلاة عيد الفطر المبارك في أماكن خارجها .
ويلمّح بيان وزارة الشؤون الدينية الى أن المقصود هم السلفيون وأن العمل المستهدف هو اجبار المصلين على مغادرة المساجد بالقوة مثلما حصل في عديد الأحياء في العاصمة وغيرها من المدن والقرى . ولكن الواقع يكشف أن النهضة بادرت الى دفع المصلين الى ترك المساجد وأداء صلاة العيد في الفضاءات العامة وقد فهم عديد الملاحظين أن هذا التوجّه تريد به النهضة استعراض قوتها في وقت برزت نقائصها السياسية وحدود تصريفها للشأن العام .
وقد التقت “أفريكان ماناجر” مواطنا من الزهراء صباح العيد يحمل في يده تهنئة بالعيد ممضاة من حركة النهضة وعليها شعارها أكّد أنه استلمها لدى أدائه صلاة العيد في فضاء ملعب المدينة بعد أن توجّه الى المسجد الذي تعوّد الصلاة فيه ووجده مغلقا ووجد أمامه من وجهه الى الملعب لأداء الصلاة .
ونفس الوضع عاشه مواطن التقاه موقع” أفريكان ماناجر” في باب العسل أكّد أنه يعيش ألما لما يشاهده من صلاة الناس تحت الجسر الذي لا دليل على نظافته وتأهّله لاحتضان المصلين . وأشار بيده الى المسجد القريب الذي يؤمّه امام قال عنه انه كفؤ وقدير وعلى علم غزير وهو بقي ضمن نفر قليل من المصلين في المسجد في حين أن أعدادا ضخمة ممن يصلّون في المسجد تم توجيههم الى الجسر لأداء الصلاة تحته في استعراض لم تتعوّد عليه تونس .
وقد بلغتنا أخبار ومعلومات حول توجيه النهضة للمصلين الى خارج المساجد صباح العيد في مدن كثيرة .فهل أن الوزارة قررت مواجهة النهضة في هذا الملف ؟ أم أن بيانها لا يعدو أن يكون اعلانا لموقف يرفع الحرج ولا يغيّرحالا ؟