لا تزال إعادة دفع القطاع السياحي التونسي و الخروج به من منطقة الخطر خاصة بعد أحداث ثورة 14 جانفي من أهم الأولويات .فمستقبل القطاع لا يزال غامضا خصوصا مع تواصل تشكيات أهل المهنة وقلقهم إزاء ما ستؤول إليه الأوضاع.
الحل كما يراه رئيس الجمعية التونسية للنهوض بالسياحة البديلة السيد سهيل المولدي يكمن في تغيير الصورة القديمة للسياحة التونسية التي تقتصر على البحر والشمس وإيجاد منتوجات جديدة تتلاءم مع اختيارات السياح و ميولاتهم .كما أن تشجيع السياحة الداخلية والثنائية تعد أيضا من أهم الحلول المقترحة.
هذه المواضيع مثلت المحاور الكبرى للندوة الصحفية التي عقدتها اليوم الأربعاء 30 نوفمبر الجمعية التونسية للنهوض بالسياحة البديلة التي رأت النور منذ شهر. وبالمناسبة اعتبر السيد سهيل المولدي أن مستقبل السياحة التونسية لا يزال مجهولا وأنه علينا اليوم الخروج من القالب القديم الذي يختزل السياحة في مجرد الاستمتاع بالشمس والبحر..
من جانبه اعتبر السيد وحيد ابراهيم عضو أيضا بالجمعية أن السياحة البديلة (أي التي تعني السياحة الايكولوجية والثقافية والتاريخية وغيرها من المنتوجات الجديدة الأخرى غير البحر والشمس)عنصرا اقتصاديا جديديا ,مشيرا إلى أن 95 بالمائة من طاقة الإيواء في تونس تتواجد على الشواطئ وأن الادارة تغافلت عن تنشيط السياحات البديلة مما جعل هذه المشاريع الجديدة تسبقها بفضل شجاعة باعثيها.وأكد أن السياحة البديلة لن تعوض السياحة الكلاسيكية بل هدفها إدخال عناصر جديدة تستجيب لتطلعات السائح, كما أنها تحترم حرية الفرد وتندمج في النسيج الاجتماعي والاقتصادي خلافا للسياحة الشاطئية ولا تتطلب استثمارات كبرى.
وفي إشارة للسياحة الصحراوية اعتبر السيد وحيد ابراهيم أنها فاشلة لأنها سياحة عبور في حين أن هناك العديد من المنتوجات التي يمكن استغلالها في الصحراء بإمكانها أن تثري المنتوج وتعطيه قيمة مضافة.