مثلت حادثة الاعتداء بالعنف الشديد على شاب في جندوبة خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت موضوع روايات متضاربة وإشاعات يتداولها المواطنون بهذه المدينة ومن ضمنها ما يرويه البعض حول قيام سلفيين بالاعتداء على شاب ومحاولة قص يده بتعلة ارتكابه عمليات سرقة.
مصادر أمنية أفادت أن مجموعة من أصحاب السوابق العدلية من بينهم عنصران ملتحيان عمدت الى الاعتداء على شاب بمنطقة الأكراد بواسطة عصا مما خلف له أضرارا متفاوتة خاصة على مستوى اليد بتعلة سرقة دراجة نارية مما استوجب نقله الى مستشفى بالعاصمة. والمعتدى عليه أيضا من ذوي السوابق العدلية ارتكب العديد من السرقات و استبعدت نفس المصادر أن تكون هناك خلفيات سياسية وراء هده الحادثة. وأكدت أن الأبحاث جارية لإلقاء القبض على المعتدين والتحقيق معهم والتثبت أن كان المعتدى عليه ضحية للسرقة إضافة للعنف أو أن المعتدين تعمدوا تعنيفه قصاصا منه لكونه سارقا.
المتضرر الشاب نزار الجندوبي والمقيم بمستشفى الرابطة الذي قال لمراسل “وات” إن مجموعة من الملتحين يرتدون قمصانا بيضاء هاجمته بواسطة سيف رفقة أصدقائه أثناء عقدهم لجلسة خمرية وأوضح أنه لم يتمكن من الهروب نظرا لحالة السكر الشديد التي كان عليها في حين تمكن جلساؤه من الفرار حسب روايته.
وأكدت الدكتورة وفاء عمامي الطبيبة المقيمة في جراحة العظام بمستشفى الرابطة بتونس أن الأضرار التي تعرض لها الشاب تتمثل في جروح عميقة استوجبت القيام برتق شرايين يديه وخصوصا باليسرى وسيتم الاحتفاظ به في المستشفى لمدة ثلاثة أيام.
ومن جهة أخرى نفى خالد طروش رئيس مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية ما راج من أخبار حول اعتداء مجموعة من السلفيين على أحد الأشخاص بولاية جندوبة يوم الجمعة وقطع يده موضحا أن التحريات الأولية أفادت أن مجموعة من الأفراد اعتدت يوم الجمعة على شابين بهذه الجهة باستعمال آلة حادة مما تسبب لأحدهما في جرح بالوجه والأخر في جرح باليد.