أكد وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام، في رده مساء الخميس 01 مارس على تدخلات أعضاء المجلس الوطني التأسيسي خلال جلسة الحوار مع الحكومة، حرص تونس على عدم الدخول في أية اصطفافات دولية والتزامها بسياسة محايدة ومستقلة تراعي مصالح البلاد.
وبين أن تعاطي الحكومة مع الملف السوري ينبع من الإيمان بخدمة القضايا العربية من موقع أخلاقي ومبدئي وكذلك سياسي باعتبار أن الأوضاع التي يمر بها الشعب السوري متشابهة مع ما عاشته تونس.
وفي ما يتعلق بسؤال حول العلاقات مع إيران أوضح وزير الشؤون الخارجية انه هنالك حرصا على إقامة علاقات متوازنة مع البلدان العربية والإسلامية وكذلك مع مختلف البلدان الصديقة بما يخدم مصالح تونس. وأضاف أن تونس حريصة على تطوير علاقاتها مع البلدان الصاعدة مفيدا في هذا السياق انه سيزور خلال الفترة القادمة الصين وماليزيا لدفع التعاون معهما.
وبشأن ملف الأموال التي هربها رموز النظام السابق أبرز رفيق عبد السلام الجهود الكبيرة المبذولة لاستعادة هذه الأموال وفق الآليات المتاحة مبينا انه أمام تشعب هذا الملف تم تشكيل لجنة برئاسة محافظ البنك المركزي التونسي لمتابعته .
وأشار الوزير بخصوص سؤال يتصل بملف التونسيين المفقودين في ايطاليا إلى أن الوزارة نظمت زيارات ميدانية لأفراد من عائلات هؤلاء المفقودين والتقوا عددا من الجهات الايطالية المعنية بهذا الملف لافتا إلى بعض الصعوبات التي تعيق ترصد المفقودين ولاسيما منها غياب اللوحات البصمية.
وحول سؤال يتصل بإعادة جدولة الديون مع البلدان المانحة لاحظ الوزير أن الحديث عن الجدولة هو بمثابة “عنوان للفشل” مؤكدا أن الأوضاع في البلاد لم تصل إلى ما وصفه “بالمنطقة الحمراء” للمطالبة بإعادة جدولة الديون.وأوضح بخصوص سعي بعض المعارضين الى اسقاط الحكومة انه لم يتلق تقارير تفيد بان بعض الأطراف كانت اتصلت بسفارات بلدان أجنبية وراهنت على سقوط الحكومة الحالية ولكنه قال في هذا الصدد أن “سقوط هذه الأطراف سيسبق سقوط الحكومة” مؤكدا أن الحكومة ستقوم بمهامها في ظل مساندة شعبية وذلك لخدمة المصالح الوطنية.(المصدر “وات”)