تونس-افريكان مانجر
قالت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ ان وضع الصيدلية المركزية اليوم مختلف عما كان عليه منذ عامين خاصة بعد استئناف الكنام خلاص مستحقات الصيدلية المركزية و المستشفيات العمومية بالنسق المعتاد وهو ما انعكس اليا على وفرة الدواء الذي يشهد منحى تصاعديا منذ عدة اشهر، وفق تعبيرها.
واشارت بالشيخ في تصريح لصحيفة الانوار الصادرة اليوم الجمعة 18 اكتوبر 2019، ان تكفل الدولة بخلاص مستحقات المستشفيات العمومية و البالغة 200 مليون دينار على اربع سنوات ابتداء من هذا العام سيتدعم خلال الفترة القادمة لحين تحقيق الانفراج الكامل بداية من 2020.
كما افادت ان الوزارة وضعت مخططا كاملا من اهم اهدافه الرفع في مستوى الاكتفاء الذاتي من الدواء من 50% حاليا الى 70% و ذلك بالتوازي مع تشجيع المخابر التونسية لتصنيع الدواء على التجديد من خلال التوجه اكثر للاستثمار في الادوية المكلفة و الجديدة على غرار ادوية السرطان و القلب مشيرة الى ان الوزارة بصدد اسناذ رخص ترويج جديدة تسمح للصناعة الوطنية بالشروع في انتاج كل من دواء “السنترو” و “وارفريد” لعلاج امراض القلب و الشرايين.
و اعتبرت وزيرة الصحة ان المستشفيات العومية تحتاج الى مراجعة جذرية لمنظومة الحماية الاجتماعية برمتها من اجل اعادة توزيع اموال المضمونين الاجتماعيين بالشكل الذي يتلاءم مع الدور المرجعي للقطاع العمومي الذي يستقطب اليوم 80 % من الطلب على الصحة.
وبخصوص اعتماد الفوترة الحقيقية في علاقة الكنام بالمستشفيات، قالت انه تم تسجيل تقدم ملحوظ من خلال التطور الحاصل في رقمنة التصرف في المستشفيات و الذي من اهم ثماره ضبط الكلفة المرجعية لكل تدخل طبي او جراحي.
و كانت اعلنت وزيرة الصحة عن الشروع في تاهيل قاعات العمليات بكافة المستشفيات العموميةفضلا عن الشروع في تنفيذ برنامج متكامل يهدف الى ملائمة ظروف العمل في المستشفيات مع أرقى معايير السلامة و يتضمن تاهيل كل قاعات العمليات و قاعات التعقيم الى جانب أسطول سيارات الاسعاف.
و لاحظت وزيرة الصحة ان هذا المخطط يهدف ايضا الى تدعيم جاذبية المستشفى العمومي من خلال تمكين الاطارات الطبية من التجهيزات الضرورية لممارسة عملهم و توظيف أحداث التقنيات الطبية.