تونس-افريكان مانجر
أقرت وزيرة الصناعة نائلة نويرة قنجي بان المخزون الاستراتيجي من المواد البترولية متغير حسب الوضع و التغييرات الاقليمية و الدولية، لكن لا يمكن الحديث عن نقص او نفاذ للمخزون.
و أكدت القنجي، على هامش دورة تدريبية لفائدة الصحفيين حول قطاع المحروقات، ان المواد البترولية متوفرة و لم نشهد اضطرابا في التزود و التزويد، مشيرة الى ان الاضطرابات التي عرفتها محطات بيع الوقود عقب الاضراب العام في 16 جوان الجاري، كانت بسبب الاضراب و ليس لاشكاليات في التزويد.
و تابعت، “حاليا يتم التزود بالمواد البترولية حسب الظرف العالمي و نعمل على حسن استغلال المواد المتوفرة حاليا”.
و دعت وزيرة الصناعة الى ضرورة التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة و المحروقات.
من جهتها فاختة المحواشي الرئيسة المدير العامة للشركة التونسية لصناعات التكرير “الستير”، أفادت بان المخزون الاستراتيجي المتوفر يؤمن الطلب على امتداد شهرين و لاصحة للجوء تونس لمخزونها الاحتياطي لتغطية الطلب.
و شددت المحواشي، خلال زيارة ميدانية لشركة الستير ببنزرت اليوم الخميس، ان الايام القادمة لن تشهد اضطرابات في التخزين او التزود و التزويد من المواد البترولية، و ذلك تعقيبا على تصريح المدير العام للمحروقات الذي أكد انه تم اللجوء للاحتياطي لتامين الطلب.
و أكدت المتحدثة، ان شحنة من الغازوال بقيمة 90 الف طن ستصل الى تونس خلال هذه الأيام، وذلك بداية من اليوم حيث من المنتظر ان تصل باخرة محملة ب 30 الف طن من الغازوال، وباخرة مماثلة ستصل غدا و يوم السبت.
ولفتت الى أن عملية خلاص هذه الشحنات ستتم خلال 30 يوما، و لا صحة لطلب المزودين الخلاص او السداد بصفة فورية.
جدير بالذكر، فان المدير العام للمحروقات رشيد بن دالي، أكد في تصريح سابق أن الوضع الطاقي في تونس حرج و هناك نقص هام في المواد البترولية دفع إلى استغلال المخزون الاستراتيجي الاحتياطي لتغطية الطلب.
و أوضح بن دالي، أن النقص الحاصل حاليّا يرجع لعدة أسباب أهمها الأزمة الأوكرانية و ما تشهده السوق العالمية من مضاربة و إشكاليات في عمليات التزويد، إلى جانب الصعوبات التي تعرفها الشركة التونسية لصناعات التكرير “الستير” التي تشهد نقصا هاما في مخزونها الاستراتيجي.
و أضاف قائلا، إن المضاربة و ارتفاع الطلب الدولي على منتجات النفط جعل المزودين الدوليون يطالبون بالخلاص فور تسلم الشحنة، وهو ما جعل الوضع يزداد سوءا في تونس.