دعا وزير الداخلية علي العريض صباح الاثنين أعوان واطارات الحرس الوطني الى الابتعاد عن الصراعات السياسية أو أي توظيف اعلامي مؤكدا أن المنظومة الأمنية المحايدة هي ضمان استمرار الدولة والأمن والتنمية أما الأحزاب وأجنداتها فهي متغيرة. وأضاف الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة أدائه زيارة عمل وتفقد الى الادارة العامة للحرس الوطني بالعوينة أن الوزارة تسعى الى ترسيخ أمن جمهوري والارتقاء بالجوانب القانونية والاجتماعية للأعوان الأمنيين وتحسين وسائل وظروف عملهم وتطوير هيكلة ادارتهم العامة مشيرا الى وجود اتفاق في هذا الصدد بين مطالب النقابيين واطارات وأعوان الحرس الوطني في عديد القضايا.
ودعا أعوان الحرس الوطني الى الانصراف الى العمل بما توفر من وسائل وبذل المزيد من الجهد لتحسين صورة رجل الأمن والاستمرار في حماية أهداف الثورة وحماية البلد ومؤسساته مؤكدا لهم أن ذلك من شأنه تحقيق المصالحة مع الشعب.
واجتمع علي العريض اثر لقاء مطول مع المدير العام آمر الحرس الوطني منتصر الصكوحي والمدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية فرج اللواتي، باعضاء مكتب نقابة قوات الأمن الداخلي ونقابة الحرس الوطني والحماية المدنية بالعوينة واستعرض معهم جملة مشاغلهم. وجدد تفهمه لمطالبهم خاصة ما يتعلق منها بمراجعة الجوانب القانونية لعمل عون الأمن وتحسين ظروف العمل والتدريب وتشديد العقوبة في صورة الاعتداء على أعوان الأمن أسوة بالعسكريين، ورفض في المقابل مقترحا باحداث لجنة خاصة لمحاكمة أعوان الأمن المتورطين في قتل شهداء الثورة تكون مستقلة عن القضاء العدلي والعسكري حاثا اياهم على فسح المجال أمام قضاء مستقل يعمل دون توجيهات من أي جهة.(المصدر”وات”)