تونس- افريكان مانجر
“رغم الظروف الاستثنائية التي تشهدها تونس، فإنّ الوضع الأمني يتميز بالإستقرار”، وفقا لما أكده وزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وأشار خلال جلسة استماع له بالبرلمان صلب لجنة الأمن والدفاع الاثنين 16 نوفمبر 2020، أن التنظيمات الإرهابية و شبكات الجريمة المنظمة، غيرت من إستراتيجيتها منذ بداية سنة 2020، مستغلة في ذلك تركيز المجهودات الوطنية على مجابهة فيروس كورونا.
وأكد أن الحكومة تعمل على التصدي لجائحة كورونا والإرهاب بشكل متزامن.
وقد تمكنت الوحدات الأمنية بدعم من الوحدات العسكرية منذ مطلع العام الجاري إلى اليوم من إيقاف 1020 شخصا من أجل الانتماء إلى جماعات إرهابية، فيما تم الكشف عن 33 خلية إرهابية وإيقاف 119 متهما.
وفي السياق ذاته، قامت الامنية بـ 48 عملية إستباقية والقضاء على 9 عناصر إرهابية فضلا عن الكشف عن مخابر لصنع المتفجرات والدرون .
وخلافا لما يعتقده البعض، فان تفاقم ظاهرة الجريمة امر غير صحيح، بحسب ما صرح به توفيق شرف الدين مشددا على ان كل الارقام والمعطيات الاحصائية تؤكد تراجع منسوب الجريمة خلال الاشهر الاخيرة.
واوضح ان تداول عددا من الجرائم البشعة والخطيرة على مواقع التواصل الاجتماعي هي التي جعلت البعض يتحدث عن تفاقم وارتفاع غير مسبوق للجريمة في المجتمع التونسي، وهو امر غير صحيح استنادا الى ما ذكره.
وارجع أسباب الجريمة الى غياب دور الاسرة وارتفاع معدلات الطلاق في تونس مقارنة ببقية الدول العربية، الى جانب تفشي تسويق نوعية من المسلسلات التي تروج للعنف والقتل، كما تحدث عن الصراعات بين السياسين.
ووفقا لارقام رسمية تحصل عليها “افريكان مانجر”، فقد تم خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية تسجيل 95014 قضية مقابل 96488 قضية خلال نفس الفترة من سنة 2019، أي بتسجيل انخفاض بـ 1474 قضية.
وبخصوص جرائم “البراكاجات” والسلب بإستعمال السلاح، فقد تمّ تسجيل 1965 قضية منذ مطلع العام الجاري إلى غاية شهر أوت 2020، مقابل 2695 قضية سنة 2019، مسجلة بذلك انخفاض بـ 730 قضية اي بحوالي 27 %.
وفيما يتعلق بجرائم القتل، سجلت الوحدات الأمنية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 66 قضية، في حين أن نفس الفترة من العام الماضي سجلت 112 قضية أي بانخفاض قدره 41 %.
وتم خلال نفس الفترة إيقاف 104913 شخص مورطون في جرائم مختلفة من قتل وسرقات وعقوق والدين وسلب وبراكاجات…
ولفت توفيق شرف الدين الى ان الوزارة، ولمزيد تدعيم شعور المواطن بالطمأننية، قامت بتكثيف الدوريات الأمنية وضاعفت من جهودها في هذا الاطار.
واجمالا، أكد الوزير ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي لضمان نجاح المخططات الاستراتيجية للوزراء، قائلا: “إنّ التجاذبات السياسية إذا تسربت إلى الوزارة ستلقي بظلالها على الأمن البلاد وعندها لن يكون هناك وطن”، وتابع “لن يكون هناك تواجد لمسؤول مسيس صلب وزارة الداخلية”.