تونس- افريكان مانجر
كشف اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2014 وزير الداخلية لطفي بن جدو ان المحطات الانتخابية القادمة في تونس تُواجه خطر التهديدات الإرهابية، و أضاف الوزير على هامش اجتماع المجلس الوطني للأمن بقصر قرطاج ان الخطر الإرهابي يتمركز أساسا على الشريط الغربي في الحدود مع الكاف و جندوبة.
قيادات امنية لاتخاذ قرارت فورية
و أكد بن جدّو انه تم اتخاذ جملة من الإجراءات للتصدي للمخططات الإرهابية حيث تم تعزيز التواجد الأمني من شرطة و حرس وطني و جيش كما تم وضع قيادات مشتركة بالمناطق المحفوفة بالمخاطر لاتخاذ القرارات بصفة فورية في حال حدث هجوم إرهابي.
و في ظلّ جدّية المخاطر الإرهابية اعلن الوزير انه تقرر اتخاذ قرارات لتامين المقرات الانتخابية و تامين مقر الهيئة الوطنية للانتخابات و العاملين بها و المقرات الفرعية في مختلف الولايات. و في سياق متصل أفاد بن جدو انه تم إيقاف نحو 30 شخصا محسوبين على التيار السلفي في سيدي بوزيد خلال حملة امنية تلاحق عناصر يشتبه في انتماءها لتنظيمات إرهابية.
و كشف لطفي بن جدو ان قوات الامن تمكنت أيضا خلا العملية الأمنية من حجز صواريخ ار بي جي و طن من المواد المستعملة في صنع المتفجرات. و اجمالا أكد المتحدّث ذاته انه تم تحقيق مؤشرات طيبة في المجال الأمني على مستوى عدد حالات العنف و الجرائم الأخلاقية و جرائم القتل و الحالة المرورية.
تعزيز الشريط العسكري العازل مع ليبيا
و كان المجلس الأعلى للأمن قد انعقد صباح اليوم بإشراف رئيس الجمهورية المؤقت القائد الاعلى للقوات المسلحة محمد المنصف لمرزوقي بحضور رئيس المجلس الوطني التأسيسي ا مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة ا مهدي جمعة.
وتمحور الاجتماع حول متابعة الوضع الامني العام في البلاد والتحضيرات الجارية لتأمين الانتخابات المقبلة بطريقة شفافة والاستعداد لتخطي المخاطر الامنية لهذه المرحلة.
كما تدارس هذا الاجتماع الذي حضره كل من وزير الدفاع الوطني ووزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، تطورات الاوضاع الأمنية في ليبيا والاستعدادات للتوقي من تداعياتها وتأثيراتها على تونس من خلال تعزيز الشريط العسكري العازل وتعزيز الحدود الليبية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتصدي خاصة لعمليات تهريب الأسلحة وتسلل بعض الارهابيين وذلك بالتنسيق المحكم بين قوات الجيش الوطني والحرس والأمن والديوانة.