تونس-افريكان مانجر
أعلن وزير الشؤون الدينية، ابراهيم الشايبي، عن إعداد الوزارة لبعث خمسة كتاتيب نموذجية بعدد من الولايات، بعد بعث تجربة مماثلة ناجحة مؤخرا بولاية مدنين، على أن تعمل على تعميمها تدريجيا، “رغم محدودية الموارد والاعتمادات، وذلك بهدف الارتقاء بأداء الكتاتيب والخروج بها من الفضاء التقليدي إلى فضاء عصري مجهّز بحواسيب وتجهيزات مواد تعليمية“.
وأشار الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال إشرافه صباح امس الجمعة، على توزيع اعانات مدرسية لعدد من منظوري الكتاب من ذوي الاحتياجات الخصوصية، بالمرناقية، إلى أنه تم مؤخرا إمضاء قرارات تكليف 100 مؤدب ومؤدبة جدد، على أن يباشروا قريبا مهامهم، بفضاءات الكتاب المسندة لهم مجانا، مع منحة مادية ومعاليم شهرية رمزية حسب عدد الاطفال.
وبيّن أن الكتاتيب الجديدة، والتي تحرص الوزارة على مراعاة الجانب الاجتماعي فيها، ستدعم القطاع الذي يشمل 1980 كتابا، موزّعة على المساجد والجوامع، بمختلف جهات الجمهورية، ويؤمها أكثر من 54 ألف طفل، بإشراف مؤدبين ومؤدبات، نسبة عالية منهم من حاملي الشهائد العليا، بين إجازة وماجستير.
وبعد أن أشار إلى حرص الوزارة على مزيد دعم هذا القطاع المنظم والمنضوي ضمن مؤسسات التربية ما قبل المدرسية، بتكوين المؤدبين والمؤدبات وتفقدهم، عبر سلك وعاظ متكونين، أفاد ابراهيم الشايبي بأنه تم إعداد حقيبة بيداغوجية خاصة بهذه المؤسسات، من طرف المتفقدين وإطارات الادارة العامة للقرآن الكريم بوزارة الشؤون الدينية، ودليل تربوي خاص، حتى يتدعم هذا التكوين ويكون متوازنا لا يشمل فقط قراءة القران وحفظه، بل يشمل أنشطة تربوية وتثقيفية وترفيهية، وحتى يتم القضاء على الأنشطة الموازية باسم الكتاتيب التي لا تمت للوزارة بصلة.