تونس- افريكان مانجر
إتهمّ وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي منجي مرزوق، الجامعة العامة للكهرباء والغاز التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بعرقلة انجاز أول مشاريع الطاقات المتجددة.
وقال مرزوق في تدوينة نشرها بصفحته الخاصة على الفايس بوك اليوم الاثنين، إنّ الطاقة المتجددة هي أولوية وطنية، وضرورة حيوية لأمننا الطاقي، ومطلب شعبي، ولها جدوى اقتصادية وبيئية واجتماعية، و “جامعة الكهرباء عوضا ان تكون في صف الطاقات النظيفة، والامن الطاقي وما لذلك من فوائد على منظومة الكهرباء من تحديث وتشغيل، ولتونس من منافع طاقية واجتماعية واقتصادية وبيئية، تعمل على عرقلة اول الانجازات تجاوزا للقانون وانطلاقا من فهم ضيق وغير صحيح لمصلحة قطاع الكهرباء وافضل السياسات القطاعية ودور الطاقات المتجددة في تطويره وتوسيع خدماته ودوره في المنظومة الطاقية عموما”، بحسب تعبيره.
وكان كاتب عام الجامعة عبد القادر الجلاصي، قد شدّد في مناسبات سابقة على تمسك الجامعة برفضها التام لخوصصة إنتاج الكهرباء في تونس، معبرا عن مخاوفه على خلفيّة الأمر الحكومي، الصادر منذ 26 فيفري 2020 والمتعلّق بإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، من خلال السّماح بتكوين شركات للإنتاج الذّاتي للكهرباء من الطّاقات المتجددة.
ويقول الجلاصي إنّ« انتاج الكهرباء من قبل الخواصّ وبيعه بصفة مباشرة إلى الحريف سيؤثر على شبكة الكهرباء ويحدث اضطرابا على توزيعه كما يمكن أن يصبح غير متاح للجميع ».
كما أكد ان الجامعة ترفض « سلعنة » الكهرباء وهو أمر يمس من الأمن القومي ومن عموميّة الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز.
ويرى منجي مرزوق أن الطاقات المتجددة تقلدت مكانة رفيعة في سياسات واولويات جل الدول في العالم لامنها الطاقي، للمحافظة على المناخ والبيئة، ولجدواها الاقتصادية، مضيفا أنّ الطاقات المتجددة الحديثة تمثل 11% من الطلب على الطاقة،و 27% من انتاج الكهرباء،و 10% من استهلاك الطاقة في التبريد والتدفئة، و 3% من استهلاك الطاقة في النقل.
وتابع “في 2019، أضاف العالم اكثر من 200 GW قدرة كهربائية متجددة (كل القدرة الكهربائية للطاقات المائية والريحية والشمسية حوالي 2600GW مقابل تقريبا 4150GW احفوري) (الإنتاج الكهرباء العالمي 26730TWh في 2018)، التوجه الدولي في انجاز محطات الطاقات المتجددة هو أساسا المحطات الكبيرة أو الإنتاج الذاتي (اللامركزي)، وهو أيضا التوجه في تونس”.
وقال الوزير انه الى غاية سنة 2025 المخطط التونسي للطاقات المتحدة يهدف إلى الوصول إلى قدرة كهربائية من الشمس والريح تقارب 2GW منها 1,36GW محطات كبيرة 0,21 GW إنتاج ذاتي.
والى غاية 2019، 109 دولة في العالم اعتمدت طلب العروض التنافسية لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة.
وصرّ ان جامعة الكهرباء تعارض ربط أول انجاز في 10MW محطة تطاوين للطاقة الشمسية (ايتاب+ايني) التي تمثل تقريبا %0,1 من انتاج الستاغ، مع العلم انه وقع تدشين منذ أسابيع قليلة محطة النفيظة ب 1MW وهي تندرج في نفس القانون ونفس النظام مع محطة تطاوين.
وأشار الوزير إلى انه قبل الثورة وقع تركيز ما يقارب 20% من نظام المنتج المستقل لانتاج الكهرباء من الغاز، متسائلا: لماذا إذا يقع تعطيل الطاقات المتجددة ؟