وصف حزب “التحرير” السلفي في منشور وزّعه الاثنين في المساجد بمناسبة عيد الفطر ، النظام الجمهوري بأنه “كافر خبيث” حارب الإسلام والمسلمين، وجدّد الحزب الدعوة إلى إقامة “الخلافة الراشدة”.
وشنّ حزب “التحرير”، هجوماً على الائتلاف الحاكم في تونس، وخصّ النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف بالاتهام لموافقتها على الاحتفاظ بالنظام الجمهوري وأعراضها على نظام رب العالمين في اشارة الى نظام الخلافة حسب ما جاء في البيان . واعتبر فكرة سيادة الشعب التي يدعو اليها النظام الجمهوري ضالة و مُضللة ، وهي بمثابة استبدال للخبيث القائم على جور الأنظمة، بالطيب الذي يجسّده عدل الإسلام ورحمة رب العالمين .
و حزب “التحرير” في تونس ، الذي هو فرع من تنظيم دولي محظور النشاط في عدة بلدان عربية واسلامية ، يسعى في برنامجه إلى إعادة إحياء نظام “الخلافة الإسلامية” وقد منحته حكومة الجبالي في شهر جويلية 2012 ترخيصاً للنشاط القانوني وهو لا يعترف بالدولة التونسية والنظام الجمهوري . واعتبر ملاحظون أن موافقة الحكومة على منح الترخيص لحزب التحرير لا يعدو أن يكون مغالطة سياسية للايهام بقابلية هذه الأحزاب السلفية المتطرفة على ترك العنف والمغالاة وقدرة النهضة على ترويض هذه الأطراف .