دعا عدد من الأئمة المحسوبين على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بالجزائر في خطب الجمعة الأخيرة وبعض الدروس التي يلقونها في مدن جزائرية لقضاء موسم الاصطياف في المدن التونسية. وأوردت صحف جزائرية أن الائمة عللوا موقفهم هذا بالتضامن مع تونس التي تديرها حكومة بقيادة حزب اسلامي . وحرصهم على دعم السياحة في تونس في ظل ما أسموه بركود الموسم السياحي بالنظر الى الاضطرابات الامنية التي تشهدها البلاد و عدم الاستقرار و الاحتجاجات الاجتماعية . ومعلوم أن الحركات الاسلامية لها احتراز مبدئي على النشاط السياحي. ونادى عديد قادة النهضة قبل تسلم السلطة الى اعادة النظر في دور القطاع السياحي في التنمية . الا أنهم بعد توليهم الحكم عدّلوا مواقفهم لأن القطاع السياحي من شأنه أن يؤمّن الشغل لآلاف العائلات ويوفّر العملة الصعبة التي تحتاجها البلاد . ويذكر عديد التونسيين اللقاء الصحفي الذي أجرته التلفزة العمومية التونسية سنة 1989 للقيادي الاخواني الجزائري عباسي مدني والذي اعتبر فيه السياحة التونسية بابا من أبواب التحلل الأخلاقي وقد لاقى هذا الموقف استهجانا واسعا لدى الرأي العام التونسي .